لأحد 14 يوليو 2024
تلقيتُ ببالغ الشرف والتقدير دعوة كريمة لحضور إطلاق الحملة الوطنية التوعوية لحماية الأطفال من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني “حماية”، وسعدنا جدا بانطلاق الحملة، فأطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل في هذا البلد وكل البلاد، وبالتالي فإن حماية هؤلاء الأطفال من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني والدمار النفسي والعقلي والبدني هو حماية لمستقبل الدولة. هذه الحملة تستحق أن تحتشد لأجلها كل هذه الهيئات والوزارات وكل هذه الشخصيات التي تساهم في تنفيذ هذه الحملة.
من الصعب أن تقوم جهة أو وزارة واحدة بهذه المهمة النبيلة وحدها دون تعاون مع الأخيرة، لأن عملية المتابعة مسألة ليست يسيرة، وقد ساهم في تدشين الحملة كل من الدكتور علي بن فضل البوعينين النائب العام، والشيخ خالد بن علي آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز، وأسامة بن أحمد العصفور وزير التنمية الاجتماعية، والدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، والسيدة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب، والفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام. هذه الشخصيات التي دشنت الحملة نيابة عن الوزارات والهيئات المساهمة فيها تبين مدى اهتمام الدولة البحرينية ومدى خطورة الفضاء الإلكتروني على عقول ونفوس وأبدان أبنائنا الصغار. لكن هذا الاهتمام الكبير من الدولة الذي يتمثل في مشاركة كل هذه الوزارات لا يمكن أن يعفينا كآباء وأمهات من القيام بدور غاية في الأهمية من أجل النجاح الكامل لهذه الحملة. لابد أن نرفع مستوى وعينا الشخصي بمخاطر الفضاء الإلكتروني، ولابد أن نقوم بتوعية أبنائنا بهذه المخاطر، والقيام بدور رقابي أكبر فيما يتعلق بممارسات الأبناء في هذا الفضاء وعدم السكوت حتى يقعوا في المحظور ويتحولوا إلى ضحايا لهذا الابتزاز والاستغلال المدمر.