خليفة حسن قاسم

خليفة حسن قاسم

(خليفة ملتقياً الرئيس العراقي السابق في فترة قبل غزو الكويت ) 

ولد المرحوم “خليفة حسن قاسم” عام 1940، لأسرة امتهنت التجارة، فوالده المرحوم حسن بن جاسم ربيعة عمل في بداياته بتجارة الأقمشة، ثم وظفه فيما بعـــــد المستشار البريطاني (بلغريف) في بلدية الحد (المبنى القديم) مع المرحوم محمد آل محمود في وقت عُرف بزمن البطاقة، حيث كانا يبيعان الأغراض والحاجيات للناس مقابل البطاقة في الحرب العالمية الثانية.. ثم صار (طواشاً) يجلب اللؤلؤ ويبيعه في السوق، وكان يملك لحسابه الخاص (جالبوتاً) وبحاحير وبضعة حظور في البحر.
سافر بعدها إلى الظهران بالمملكة العربية السعودية، ليفتح هناك متجراً خاصاً به، وهكذا عاش حياته متنقلاً بين البحرين والسعودية.

والدة خليفة
أما أمه المغفور لها بإذنه تعالى مريم بنت محمد الخلاوي، عُرف عن أسرتها ولعهم الشديد بالقراءة والكتابة، وكان أبوها من أوائل من مارسوا مهنة الكتابة آنذاك، حتى اشتهروا بمنطقة (الحد) ببيت (الكيتب) نسبة لجده لأمه، ولا يعرفهم سكنة (الحد) إلا باللقب الذي أشرت إليه، وتميزت البحرين سابقاً بتداول الألقاب فيما بين سكانها، فكان لكل بيت أو شخص لقب يعرف به، بعضها ألقاب مستساغة والآخر تنفر منه الأذن.

التحصيل العلمي
– تخرج المرحوم من قسم المعلمين بثانوية البحرين عام 1957، والتحق في بداياته بجريدة الخليج التابعة آنذاك للجيش البريطاني، حيث كان في السابعة عشرة من عمره.
– عمل مدرساً في مدرسة الهداية الخليفية لمدة أربع سنوات، وتخرج على يده الكثير من رجالات البلد الذين مازلنا نفخر بهم وبإنجازاتهم حتى يومنا هذا.
– في بداية الستينات سافر إلى الهند لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، كما التحق لدراسة العلوم البحرية بجامعة “ساوث هامبتون”، وأجيز بشهادة العلوم البحرية من أستراليا.
– في أواخر الستينات سافر إلى قطر، وتحديداً (الرويس) ليعمل مديراً لمدرسة الخوير الابتدائية، وفي أوائل السبعينات حط الرحال في دولة الكويت، حيث مكث فيها قرابة سبع سنوات، عمل في إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الكويتي، كما شارك في تأسيس مجلة النهضة الكويتية.
– في عام 1974، رأس مجلة (البيرق)، وهي مجلة عسكرية ثقافية شهرية تصدر عن قوة الدفاع في البحرين، بدأت في الصدور في شهر مايو من عام 1974م واستمرت حتى شهر ابريل من عام 1975م.
– كما أسس ورأس مجلة (المجتمع الجديد) وهي مجلة أسبوعية اجتماعية سياسية صدر عددها الأول في 12 ابريل 1970م، وتوقفت في عام 1973م.
– في عام 1974 تزوج من فاطمة محمد بن يوسف المقلة الكواري، وفي ذات العام التحق بوزارة الإعلام ليعمل مراقباً للسياحة في عهد وزير الإعلام المرحوم طارق المؤيد.
– شارك في تحرير جريدة أخبار الخليج منذ صدروها في عام 1976، وذلك بعموده الساخر (طاش ما طاش، إذا أصابك الراش، فاعلم بأنك خاش باش).
– أسس جريدة (المسيرة) عام 1978 كجريدة أسبوعية سياسية، التي تحولت في عام 1980 إلى مجلة وتوقفت عن الصدور في عام 1984.
– عمل أميناً لرابطة الطلاب العرب في الهند، كما كان بين عامي 79- 1990 عضواً مراقباً في الاتحاد العام للصحفيين العرب.
– في عام 1981 افتتح مطبعته الخاصة (دار المسيرة للطباعة والنشر)، واستطاعت المطبعة أن تحقق نجاحاً باهراً آنذاك على مستوى المطبوعات والنشر، حيث نالت في عام 1993 جائزة النجمة الذهبية الدولية، تقديراً لأدائها المتميز في فن الطباعة إبداعاً وتنفيذاً وتتويجاً.
– له ديوانا شعر هما “أخي الجندي العربي” 1997، و”حادي بادي” 1988، كما له عدد من المؤلفات المخطوطة منها (نهج الأوائل والأواخر من القصيد المستظرف الساخر)، (مقامات جلاء الأحزان من أخبار تيس الوزان)، قضايا بحرينية، إضافة إلى الكثير من الدراسات التي أعدها لإدارة التوجيه المعنوي بالجيش الكويتي وغيرها.
– في عام 1993 اعتزل الحياة الاجتماعية، وأصبحت صلته بالله أكثر قرباً، حتى وافته المنية في الخامس من نوفمبر 2003، الموافق للعاشر من رمضان 1424 هجرية عن عمر ناهز 63 عاما.

مدرسة خليفة
بحسب ما يسرد خليفة قاسم في مذكراته بأن (لورنس) رئيس تحرير جريدة الخليج كان قد عرض عليه أن يرسله في دورة تدريبية إلى بريطانيا في أواخر الخمسينيات من القرن المنصرم، فألح قاسم على لورنس أن يكتب خطابا إلى أحمد العمران – مدير المعارف – آنذاك، كي يعفيه من العمل بسلك التدريس، حيث إنه كان من خريجي معهد المعلمين، وكان خريجو المعهد يربطهم عقد مع مديرية المعارف مدته خمس سنوات، وهو لم يمض على عمله في التدريس سوى سنة واحدة.
ويقول قاسم في مذكراته (كان المجتمع البحريني آنذاك – في أواخر الخمسينيات – يعيش مرحلة الهدوء والاستقرار، فالمستشار البريطاني الذي تشكو الطبقة الواعية من هيمنته على كل المرافق العامة كان قد حزم أمتعته ورحل، وأعمال الشغب والإضرابات والمظاهرات خفت حدتها، وتفرغ الناس كلياً لأمورهم المعيشية، ولم يبق من الأمور المزعجة سوى الحرائق التي تندلع بين فترة وفترة في العشش والأكواخ التي يسكنها بعض الغرباء والأجانب، وهذه أيضاً كانت تعزى للفئة المتسلطة من الرأسماليين والتجار الذين يرغبون في إزالة هذه العشش والأكواخ لإقامة مشروعاتهم التجارية عليها.
أما فئة الشباب فقد تولّد لديها شعور جديد بالمسؤولية تجاه هذا الوطن، وهذا الشعور ينحصر في الرغبة العارمة في الاستزادة من العلم والدراسة العالية، فإن أحداث 54- 1956 فجرت في المجتمع نوعاً جديداً من الرغبة والتغيير. كما أن صحافة تلك الحقبة كصوت البحرين والقافلة والخميلة والوطن والميزان، كان لها دورها البارز والمميز في إيقاد حماس الشباب وحثهم على طلب العلم والتوسط لهم أحياناً لدى الجامعات والمعاهد العليا خاصة في مصر وسوريا، وبالنسبة للعمال، فإن مشاركتهم بدأت تخف، فقد رأت شركة النفط أنه من الأنسب امتصاص غضبهم والوصول معهم إلى تسوية مرضية من خلال ممثليهم.

الصحافي الذكي
ويرى قاسم أن الصحافة ليست تخصصاً في مجال بعينه، ولكنها تعنى بكل الأمور صغيرة وكبيرة، والصحافي الذكي يستطيع أن يجد الموضوع المناسب في الوقت المناسب، كما أن التلميح يغني في احيان كثيرة عن التصريح، من هذا المنطلق بدأ يستعرض المداخل الممكن ولوجها والأساليب الممكن اتباعها.
صحفيو 54- 1965 كانوا من النوع الجاد المسهب في الطرح والشرح وهذا القول ينطبق على الكاتب علي سيار صاحب ورئيس تحرير القافلة، والنوع الآخر تقريري الأسلوب، خطابي العبارة من أمثال عبدالرحمن الباكر وإبراهيم حسن كمال وعبدالله الوزان، ونوع ثالث أدبي الطابع منمق الأسلوب، عباراته كلها منتقاة من أمثال الأستاذين حسن جواد الجشي وتقي محمد البحارنة، والنوع الرابع خليط من الأسلوب التقريري والأدبي ولكنه صارخ العبارة، وهذا ينطبق على الراحل محمود المردي وحده.

بيضاوي المزاج
استعرض قاسم كل هذه الأساليب في ذهنه، فوجدها لا تتناسب مع تكوينه ولا تتلازم مع طبيعته، فهو بيضاوي المزاج، ميال للضحك والسخرية، وحتى طريقته في شرح المواد التي كان يدرسها لتلاميذه كان يغلب عليها المرح والابتسامة، فلم يجد مدخلاً أكثر ملاءمة لأوضاعنا العامة حتى يومنا الراهن سوى مدخل التاريخ، فالتاريخ مليء بالأحداث التي تتكرر أمامنا كل ساعة، فما عليك إلا أن تقول كان في عهد بني العباس سلطاناً يجور، ووزيراً اتهمه الناس بالفجور.. ولا يهمك الباقي، سوف تكون بمأمن من الحساسية والرقابة، وسوف تجد من يقرأ لك ويتابع ما تكتب ويعي ويستوعب ويشكرك لأنه فسر قولك هذا على أن المعني به زيد من الناس. ورغم أن الأسلوب المقارن هذا لا يخدم القضية كما ينبغي، ولا يضع النقاط على الحروف كما ينبغي، إلا أنه يمكن أن يكون أفضل الأساليب الممكن اتباعها في صحافة الدول النامية، وبالأخص في الدول التي وقعت شعوبها فـــي صراع مع السلطة.
وهكذا بدأ خليفة حسن قاسم يدفع للمطبعة بسلسلة من موضوعاته الأولى (صفحات من تاريخ البحرين)، ثم بدأ قاسم في انتهاج الأدب الساخر أو ما يعرف بالحلمنتيشي، وذلك من خلال عموده الشهير”طاش ما طاش.. إذا أصابك الراش، فاعلم بأنك خاش باش”، والذي كان يحظى بجماهيرية واسعة في فترة السبعينيات.

إضاءات من حياة خليفة حسن قاسم
هذه نماذج من أرث الوالد رحمه الله 
باب الشعر
# عنوان القصيدة للتحميل
1 أم القصائد ( الحسينية الخليجية )

22

23

24

2 علي فأشهد 25
3 الشبراوية 26
4 الستراوية

27

28

5 البولاقية 29
6 ظبية الحد العتيقة 30
7 جزيرة المحرق 31
8 بثينة 32
9 لا تمتقع

33

34

باب حادي بادي من مقامات الحد أبادي
# عنوان القصيدة للتحميل
1 مقامة لا بد منها لقراءنا في الحد وبنها 7 8
2 مقامة الاجناس في تصنيف الناس 9
3 المقامة الخفيفة في شئون الوظيفة 10
4 المقامة الغريبة في بلادنا الحبيبة 10
5 المقامة الحدية في احداث لبنان الردية 1213
باب المقامات
# العنوان للتحميل
1 مقامات الاعراب للاقربين والاغرب 123
2 كنا وإياكم نزور مقابراً 45
3 إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه 6
سلسلة طاش ما طاش
# العنوان للتحميل
1 المفصخ والعريان 1415
2 حمدة بنت البادية 16
3 وحدة مايغلبها غلاب 17
4 بوق لا يبوق 1819
5 بنات أفكار 2021