الإصرار على التحريض تحت أي ظروف

الإصرار على التحريض تحت أي ظروف

 

                             

29 أبريل 2018

 

الاصرار على التحريض تحت أي ظروف

 

إذا كانت هناك جريمة قد ارتكبت ،وهي جريمة تشكيل خلية إرهابية والسعي لاغتيال قائد الدفاع في البلاد، واذا كانت محكمة بحرينية قد حكمت بالاعدام على أصحاب هذه الخلية، واذا كان جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة قد استخدم حقه في تخفيف العقوبة على المدانين من الاعدام الى السجن ،واذا كانت دول العالم قد أشادت بقرار جلالته الإنساني ،فماذا بقي لأهل الاثارة والتحريض من حجج لكي يمارسوا مهمتهم في التحريض وهز استقرار البلاد؟

 

أن ابسط أصول اللياقة في موقف كهذا أن يتوجه هؤلاء بالشكر لرجل لم يجبره أحد على التعامل مع المدانين بهذا المستوى من الانسانية والرحمة ،خاصة وأن طبيعة الجريمة التي خططوا لها كانت تقتضي أن يكون هؤلاء عبرة لمن يعتبر!

 

صحيح أن الصفح والتعامل بالإنسانية والرحمة من السمات الأساسية لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، ولكن هذه المرة الأمر يختلف لأن المدانين أرادوا ضرب الدولة البحرينية في مقتل وليس فقط اغتيال شخص معين،وبالتالي فتخفيف الحكم هنا عمل استثنائي يعبر عن إنسانية ورحمة متأصلتين في الملك الأب .

 

وبالتالي كان ولابد أن يكون الرد من قبل أصحاب الجريمة وقادتهم ورعاتهم على نفس القدر من الانسانية والرحمة وليس تحريضا مبطنا على النحو الذي صار .

 

فالتحريض في مناسبة كهذه، حتى وان كان تحريضا مبطنا ،هو دليل على أن هؤلاء يضعون أنفسهم في موضع الحرب الدائمة على استقرار الدولة وتقدمها وهذا أمر لا يقبله المخلصون من أبناء الشعب البحريني الذي يعي ويقدر إنسانية جلالة الملك الأب حتى في أحلك الظروف .