بثينة خليفة قاسم
2 نوفمبر 2018
جامعة البحرين ..إلى الأمام دائما
شعرت بالفخر لهذا التقدم المتواصل لجامعة البحرين وفقا لتقييم مركز تصنيف الجامعات العالمي QS حيث احتلت الجامعة المركز الخامس والعشرين بين ألف جامعة عربية وحصلت على الرتبة ٤١١من بين خمسة وعشرين ألف جامعة عالمية .
والشيء الذي يدعو للفخر ويدعو للاطمئنان هنا هو تواصل الزحف إلى الأمام من قبل الجامعة،حيث تقدمت الجامعة سبعة عشر رتبة خلال أقل من ثلاث سنوات على مستوى الجامعات العربية حيث انتقلت من الرتبة ٤٢ في عام ٢٠١٥ إلى الرتبة ٣٣ في عام ٢٠١٦ الى الرتبة الى الرتبة ٣١ في ٢٠١٧ ثم الى الرتبة ٢٥ في ٢٠١٨ .
وعلى الرغم من أن المركزين اللذين احتلتهما الجامعة على المستوى العربي والعالمي يبينان أن البحرين تمتلك تعليما جيدا إلا أننا نطمع في مواصلة التقدم إلى الأمام .
فالتعليم الجيد هو كلمة السر في بناء الإنسان وفي صنع التقدم في جميع الدول التي تقدمت .
فما وصلت الولايات المتحدة واليابان والصين وغيرهم من الدول إلى التقدم في كافة المجالات الا من خلال تبني تعليما جيدا .
هذه الأسلحة وهذه الطائرات وهذه القطارات الأسطورية التي تقهر المسافات وتربط بين الأقاليم والولايات المتباعدة داخل الصين واليابان وغيرهما هي من ثمرات التعليم الجيد ،هذا التقدم في مجالات الزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات التي نستهلكها نحن العرب هي من ثمار التعليم الجيد .
واذا كان التعليم الجيد إرادة سياسية في المقام الأول ،فنخن في البحرين لا عذر لنا في صنع التقدم الذي نصبو اليه ،لان التعليم يقع في قلب اهتمام المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يرعى التعليم رعاية خاصة وقدم كل الدعم لتحقيق تعليم جيد .
واذا كنا نبارك لأنفسنا ونبارك للسيد الدكتور رئيس جامعة البحرين ولكل صناع هذا التقدم الذي حدث ،فاننا ندعو الجميع إلى مواصلة الجهد والعرق حتى يظل هذا الإتجاه التصاعدي لجامعتنا المحترمة.
وسوف نواصل تقدمنا باذن الله ما دمنا نضع الشخص المناسب في المكان المناسب وما دمنا نحافظ على مبدأ تكافؤ الفرص ونبتعد عن الذاتية والانحياز الشخصي في تقييمنا لكل الأمور .