هل يضغط بوتين على الزر النووي؟

هل يضغط بوتين على الزر النووي؟

بثينه خليفه قاسم

٦ مارس 2022

هل يضغط بوتين على الزر النووي؟

لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما يمكن أن تسفر عنه تطورات الأحداث في أوكرانيا في الأيام القادمة.

فعلى الرغم من العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا والتي شملت كل شيء ابتداء من إخراج البنوك من نظام سويفت ومقاطعة الشركات الغربية لموسكو ووصولا لكرة القدم، وعلى الرغم من أن الكثير من الخبراء والمحللين يقولون أن روسيا لن تتحمل هذه العقوبات على المدى الطويل وأن الاقتصاد الروسي سوف ينهار، الا أن كل هذه التحليلات قد لا تصبح حقيقة، لأن الذين يقولون بذلك لا يأخذون في الحسبان عقيدة الرئيس الروسي بوتين التي عبر عنها منذ فترة طويلة حين قال: ما حاجتنا إلى العالم اذا لم يكن به روسيا قوية وآمنة؟

فهذه الجملة الخطيرة تشير بوضوح إلى أن روسيا اذا ما أصبحت على حافة الانهيار بسبب العقوبات الغربية لن يهمها أن يبقى العالم أو لا يبقى.

وهذا معناه أن تضييق الخناق على الرئيس بوتين والسعي للقضاء على روسيا اذا ما وصل إلى درجة لا تحتمل من قبل روسيا، قد يؤدي إلى دفع روسيا إلى اتخاذ القرار الأخير الذي يتمثل في الضغط على زر الهلاك النووي.

الكل يعرف حاليا أن ما يسمى بالثالوث النووي الروسي قد وضع على أهبة الاستعداد على مدار الأربع وعشرين ساعة. والثالوث النووي معناه السلاح النووي بأنواعه الثلاثة، الطيران، والغواصات، والصواريخ الأرضية التي يمكنها أن تزيل دولا كاملة من الوجود.

والكل يعرف ما هو صاروخ يوم القيامة الذي تمتلكه روسيا والذي لا سبيل لإيقافه على الإطلاق والذي تعادل قوته التدميرية ٢٠٠٠ قنبلة من القنبلة التي دمرت هيروشيما.

العالم كله أصبح في أشد الحاجة إلى استخدام العقل والسعي لحل الأزمة الجارية قبل أن يصدر القرار الأخير الذي  يمكن ألا يكون بعده شيء آخر ولا حتى الندم.