منظمة العمل الدولية والإنحراف عن الهدف

منظمة العمل الدولية والإنحراف عن الهدف

بثينه خليفه قاسم 

٢يونيو ٢٠٢٣

منظمة العمل الدولية والانحراف عن الهدف

أسجل احترامي للسيدة سونيا محمد جناحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عضو منظمة العمل الدولية لأنها أحسنت الذود عن البحرين في مواجهة خروج المنظمة المذكورة عن الهدف الذي أنشأت من أجله والذي يقوم على المساواة بين جميع الثقافات بعيدا عن خدمة أي أجندات سياسية أو عنصرية.

السيدة سونيا وقفت بالمرصاد لمحاولات عنصرية أريد تبنيها ضد البحرين وضد دول الخليج، سواء داخل المنظمة أو من خلال المؤتمر الذي عقدته مؤخرا للتصدي لعملية إساءة واضحة أحيكت مؤخرا ضدنا.

والحقيقة أن الظلم لا يقع علينا كخليجيين وعرب ومسلمين من مجرد اقحام التصنيفات الجندرية غير المناسبة لثقافتنا ضمن تعريف العامل من قبل هذه المنظمة ولكن الأمر يتصل بتعامل الغرب مع قضية حقوق الإنسان بشكل عام .

فهذه الدول تتصرف تجاهنا من منطلق أن ثقافتها هي الثقافة السيدة في العالم وتعتبرها مرجعية وحيدة لوضع الأسس والمعايير الخاصة بحقوق العالم دون أي اعتبار لاصطدام ذلك مع عقائد وثقافات أخرى مقدسة لدى أصحابها.

ومن القضايا التي تصطدم بثقافتنا وعقائدنا تلك المتعلقة بالشذوذ الجنسي أو ما يطلق عليه الغرب حقوق المثليين وبعض القضايا المتعلقة بالمرأة.

فشكرا للسيدة سونيا على تحركها الناجح لحشد الدول للتصويت ضد أي صياغات أو اتفاقيات لا تراعي معتقداتنا والوقوف ضد اقحام منظمة العمل الدولية في الصراعات الدولية واستخدامها كسلاح بأيدي بعض الدول في مواجهة دول أخرى مهما كانت العلاقات بيننا وبين هذا الفريق أو ذاك لأن مبدأ توظيف منظمة متخصصة في الصراعات السياسية مبدأ مرفوض.