مرحبا برجل المواقف الكبيرة

مرحبا برجل المواقف الكبيرة

زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمملكة البحرين تستحق كل هذا الاهتمام الشعبي والزخم الإعلامي غير المسبوق. فخادم الحرمين الشريفين ليس شخصية عادية في عالم السياسة العربية بشكل عام، والخليجية منها بشكل خاص. فهو جدير بأن نطلق عليه “رجل المواقف الكبيرة”.
ففي كل المواقف العصيبة ولحظات عدم التوازن التي تمر بالأمة العربية والإسلامية تجد لخادم الحرمين الشريفين مواقف خاصة تعبر عن عمق إخلاصه لقضايا هذه الأمة ومصالحها الإستراتيجية وتليق بمكانة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومكانة المملكة العربية على المستوى الإقليمي والعالمي.
ولعلنا نتذكر موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الحالة التي عاشتها الأمة العربية قبل القمة الاقتصادية العربية الماضية في الكويت، عندما قرر أن يستخدم مكانته المستحقة في عالم السياسة العربية في إنهاء حالة الشقاق التي بلغت مداها بين العديد من الأطراف العربية،وكان الموقف التاريخي الذي يضاف إلى المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية في الجمع بين صفوف الأمة.وكان لهذا الموقف الكبير الذي تبناه خادم الحرمين الأثر الكبير على ما تلاه من تحركات عربية مختلفة نحو التقارب بين مختلف الأطراف.
وعلى مستوى العالم كان لخادم الحرمين الشريفين الكثير من المواقف التي أكدت على المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية من كل القضايا العادلة، وبخاصة القضية الفلسطينية والدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي والدبلوماسي لها في كل المحافل، وهو ما يفسر الاحترام الذي تناله المملكة لدى جميع الشعوب،وليس فقط لدى الشعوب الإسلامية والعربية.
وعلى المستوى الخليجي يعرف للشقيقة الكبرى في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز ما يعرف لها على مدى التاريخ السابق من دعم لشقيقاتها الخليجيات في كل المحافل الدولية،ويعرف لها مواقفها الكبيرة وترفعها عن الصغائر.
وعلى مستوى الداخل السعودي استطاعت المملكة العربية السعودية بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين التصدي للإرهاب ولكل أيادي الغدر التي حاولت النيل من أمنها واستقرارها وهز استقرار المنطقة بكاملها.
وعلى مستوى العلاقة الخاصة بين البحرين وشقيقتها الكبرى توجد أعمق درجات التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وتتلاقى الرؤى السياسية الإصلاحية لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه خادم الحرمين الشريفين بشكل حقق لهما الاحترام والتقدير الكبيرين على مستوى العالم.
ولن نستطيع في هذه العجالة أن نعدد المواقف العظيمة لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية وأياديها الخضراء على الأمتين العربية والإسلامية، ولكننا فقط أردنا تسجيل كلمة متواضعة نرحب فيها برجل المواقف الكبيرة الذي يحل ضيفا على أخيه جلالة الملك صانع نهضة البحرين وتقدمها، وعلى شعب البحرين الذي يكن له كل التقدير والاحترام.
فمرحبا بكم في هذه المناسبة التاريخية يا خادم الحرمين في وطنكم البحرين، وإن تشريفكم لمملكة البحرين ليستحق كل هذا الاهتمام وأكثر، ويستحق أكثر من كل البرتوكولات والطقوس التي يعرفها العالم عند استقبال الكبار.وأدامكم الله سندا ودعما لهذه الأمة.