كم مشهد مؤلم سنرى ؟

كم مشهد مؤلم سنرى ؟

بثينه خليفه قاسم

٤ ابريل 2020

 

كم مشهد مؤلم  سنرى؟

 

كم مشهد مؤلم سنرى ؟ بل كم رواية مأساوية سيكتبها هذا الفيروس اللعين الذي أمسك بتلابيب هذا العالم في لحظة لم يتوقعها أحد ولم يستعد لها أحد؟ لم يعد الكتاب والأدباء في حاجة إلى اعمال خيالهم واستنفار ادواتهم اللغوية ليكتبوا لنا قصصا أو روايات عن عجز الإنسان وانكسار غروره، فالقصص والمشاهد المؤلمة متوفرة بكثرة وعلينا فقط أن ننقلها كما هي دون زيادة أو نقص لكي تنقل إلى القراء أثرها المؤلم.

 

وها هي هي قصة الطفل اسماعيل محمد عبد الوهاب، أصغر ضحية لفيروس كورونا في العاصمة البريطانية لندن، إحدى عواصم النور والعلم والثقافة .

 

في مشهد مؤلم بعصر كورونا، شيعت جنازة إسماعيل محمد عبد الوهاب، أصغر ضحية لفيروس كورونا فى بريطانيا حيث ظهر حاملو النعش يرتدون بدلات واقية وأقنعة وقفازات، بينما حضرت والدته وأشقائه الستة الجنازة عبر هواتفهم لأنهم يجب أن يبقوا في عزلة ذاتية بالمنزل. فعلى من تبكي وعلى من تخاف هذه الأم ؟تبكي على الذي فقدته ،أم تخاف على إخوانه الذين أصيبوا؟

 

يا لها من لحظة على هذه الأم الثكلى أن تفقد ولدها وتفرض عليها كل هذه الظروف أثناء وداعه الى مثواه الأخير!!

 

ذكرت جريدة الديلى ميل البريطانية، أن إسماعيل محمد عبد الوهاب ، 13 عامًا ، كان يعيش في مدينة  بريكستون بجنوب لندن، و توفى في مستشفى كينجز كوليدج في الساعات الأولى من صباح الاثنين٣٠ مارس الماضي

 وجاء بالتقرير  أن والدة اسماعيل وأشقاءه الستة أجبروا على مشاهدة جنازته في بث مباشر على الإنترنت، حيث يعانى اثنان في الأسرة من أعراض فيروس كورونا، موضحا أن والد اسماعيل توفى بعد معركة مع السرطان منذ حوالي خمس سنوات.

 

وأشار التقرير، أن العائلة وصفت إسماعيل” بأنه لم تكن لديه ظروف صحية، وأنه كان صبيا لطيفا وصاحب ابتسامة دافئة.