قمة البحرين.. آمال وتحديات

قمة البحرين.. آمال وتحديات

الأحد 12 مايو 2024

في الخامس عشر من مايو الجاري تعقد القمة العربية الثالثة والثلاثون في مملكة البحرين، وسط آمال كثيرة وتحديات أكثر. وقد استعدت البحرين كعادتها من جميع النواحي لهذا المحفل العربي الكبير على المستوى الداخلي وعلى مستوى التنسيق المسبق مع الدول العربية الشقيقة، حرصا منها على تذليل كل العقبات وتحقيق النجاح لهذه القمة. وقد تزامنت الزيارة السنوية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم لجمهورية مصر العربية الشقيقة مع استعداد المملكة لهذه القمة العربية، وكذلك جاءت زيارة وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ولقاء شقيقه فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي للتنسيق مع الأشقاء فيما يتعلق بالملفات المهمة الكثيرة المعروضة على القمة.
نتوقع أن تكون هذه القمة غير عادية نظرا للظروف غير العادية التي تمر بها الأمة العربية في هذه الأيام بشكل عام وما تمر به قضيتها الأساسية وهي القضية الفلسطينية بشكل خاص، ونطمح تحقيق قدر ملموس من النجاح على مستوى التلاحم العربي لمواجهة الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة، ونأمل أن تكون البحرين نقطة انطلاق جديدة للعمل العربي المشترك، والبحرين بلا شك مؤهلة لذلك وتستحق هذه المكانة بموجب علاقاتها الطيبة مع جميع شقيقاتها العربيات وحرصها الدائم على احترام الجميع والتنسيق والتشاور حول كل القضايا الحساسة مع جميع الأطراف. نعرف أن الطريق لهذه القمة ليس مفروشا بالورود، وأن ثمة صعوبات كثيرة وتحديات أكثر تواجه التئام العمل العربي المشترك بدرجة مناسبة لطبيعة المخاطر التي تكتنف المنطقة وقضيتها الفلسطينية، ومع ذلك نطمح إلى امتلاك العرب قدرا من الضغط خلال التعامل مع القوى الفاعلة في كل الأحداث والمواقف التي تجري. الأمل موجود والبحرين قادرة بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء العرب على القيام بجهد ملموس من أجل المساعدة على التئام الكثير من الجروح العربية.