في عالم السوشيال ميديا.. كيف نحمي الوعي؟

في عالم السوشيال ميديا.. كيف نحمي الوعي؟

بثينه خليفه قاسم 

٢٦ فبراير ٢٠٢٣

في عالم السوشيال ميديا ..كيف نحمي الوعي؟

أصبح عالم السوشيال ميديا ميدانا واسعا للكذب والافتراء ونشر الشائعات والتهم بالباطل، وأصبح معولا خطيرا لهدم القيم وجر الشباب إلى الضياع.

من السهل أن يتهم الإنسان بتهمة باطلة تدمره وتدمر أولاده وذويه بعد أن تصل قصته إلى كل أركان الأرض. وحتى عندما يتم التمكن من إثبات بطلان تلك التهمة ومعاقبة المسئولين عن الاضرار بهذا الإنسان، تكون الأمور قد وصلت إلى مدى بعيدا ويكون الضحية قد تدمر نفسيا وصحيا ويمكن أن يموت الضحية من شدة القهر والأذى النفسي الذي يقع عليها وسط همجية وقسوة هذا العالم. هذه ليست مبالغة، فهناك فتيات لم يكن أمامهن من سبيل سوى الانتحار بعد أن تعرضن لفضيحة مفبركة.

وقد أصبح من الصعب جدا أن نحمي أبناءنا من الغرق في هذا العالم الرهيب أن أصيب النظام الأسري في مقتل وانفكت الكثير من عرى هذا النظام وخاصة التواصل بين رب الأسرة وبين أبنائه وجها لوجه وجلوسه معهم، لأن الأب يجلس مع هاتفه وكذلك الأم وبقية أفراد الأسرة يتلقون ويرسلون الرسائل طوال الوقت مع مجهولين هنا وهناك.

لا سبيل للتصدي لعملية انهيار القيم التي يسببها أفراد ومؤسسات وأجهزة لا سلطان لنا عليها، سوى أن نعود للتواصل وجها لوجه مع شبابنا، نعود للتواصل المباشر والتفاعل مع بعضنا البعض ونحسن استخدام ما تبقى لدينا من وسائل التواصل المباشر مثل فصول الدراسة وساحات المساجد، والندوات والمحاضرات وكافة الفعاليات التي يمكن أن تديرها المؤسسات التي ترتقي بالثقافه لكي نتفاعل مع شبابنا ونقوم بتحصينه وتعريفه بخطورة العالم الذي يعيش فيه في الوقت الحالي.