عام 2023 على وصول

عام 2023 على وصول

بثينه خليفه قاسم 

٢٤ ديسمبر 2022

عام ٢٠٢٣ على وصول

بعد أيام قليلة نستقبل عام ٢٠٢٣ وسط أحداث عالمية لا مثيل لها وأشكال عديدة من المعاناة عاشتها البشرية في عام ٢٠٢٢ الذي اذنت شمسه بالرحيل. فهل يرى العالم عاما تقل فيه المعاناة وتتغير الأحوال إلى الأفضل ،خاصة وأن معاناة البشرية لم تبدأ فقط في عام ٢٠٢٢،ولكنها بدأت منذ عام ٢٠٢٠ الذي هجم فيه الكورونا على العالم وسبب أضرارا وفقرا ورعبا وغير عادات البشر ودمر اقتصادات الدول وازداد الفقراء فقرا. واستمر الوباء ذاته في عام ٢٠٢١ وازداد شراسة وانتشارا ودمارا  ولم يشعر الناس بقدر من الأمان الا في بدايات عام ٢٠٢٢.

ولكن لم تكد البشرية تتنفس الصعداء وتودع الخوف من الوباء القاتل بعد أن قلت درجة فتكه بالبشر ،حتى جاءت الحرب الروسية الأوكرانية التي أضرت باقتصادات الدول وهزت الكثير من الدول هزا عنيفا. تلك الحرب التي لم تضر فقط بأطرافها المباشرين وغير المباشرين، ولكنها أضرت بالعالم بأسره أكثر مما سببته الحرب العالمية نفسها.

فما الذي ينتظر العالم في العام الجديد ٢٠٢٣ الذي يسمى عام الأرنب وفقا للأبراج الفلكية الصينية ويعني عام النمو والثراء والازدهار لكل الأشياء بدون استثناء، ولذلك تقوم شعوب شرق آسيا بالاحتفاء بهذا العام منذ بداية شهر ديسمبر الجاري ويقوم الناس برسم صور الأرنب بفرائه الجميل في أماكن ومناسبات مختلفة وتنتظر بدء عام الازدهار بفارغ الصبر، فهل ستصدق النبوءات الصينية بعام ينتهي فيه الخوف وتقل فيه معاناة البشر، أم الواقع المؤلم والأحداث الحالية سوف تمتد وتزداد سوءا في العالم الجديد؟