صفعه مدويه لجماعة الإخوان

صفعه مدويه لجماعة الإخوان

بثينه خليفه قاسم 

20 مارس 2021 

صفعة مدوية لجماعة الإخوان

لم تكن جماعة الإخوان الإرهابية تتوقع أن يأتي اليوم الذي تتلقى فيه هذه الضربة التي أوجعتها قبل ساعات قليلة. 

ها هي السلطات التركية تصدر تعليماتها لقنوات الإخوان الموجود على أراضيها لكي توقف بذاءاتها اليومية التي استمرت سنوات ضد مصر ودول الخليج العربي. 

وهناك أخبار ترددت أيضا في وسائل الإعلام أنه سيتم تحديد إقامة القيادات الإخوانية المقيمة على الأراضي التركية ومنعهم من التحرك هنا أو هناك إلا بإذن من السلطات التركية.

ربما توقعت قيادات الجماعة الإرهابية أن يأتي اليوم الذي تتحسن فيه العلاقات بين مصر وتركيا، ولكنها لم تتوقع أن يكون هذا اليوم قريبا بهذا الشكل ولم تتوقع هذه التفاصيل الدراماتيكية السريعة. لم تتوقع أن يأتي اليوم الذي تأخذ فيه الأوامر لوقف تطاولها على زعماء وحكومات أكبر دولتين عربيتين، مصر والسعودية.

بلا شك أن هذه الضربة التركية قد أوجعت قيادات تلك الجماعة   رغم أن تصريحاتهم الفورية تستخدم مفردات مهذبة تجاه تركيا صاحبة هذا القرار الذي هز كيان الجماعة وأعطاها درسا بأن المصالح لدى الدول أهم من شعارات الخلافة التي حلموا بها .

قيادات الجماعة الإرهابية تلعق جراحها الآن دون أن تنبس بكلمة سوء تجاه تركيا أو تجاه الرئيس التركي أردوغان، ولكنها بدلا من ذلك تقول انها تقدر الظروف التي تمر بها تركيا التي لها مصلحة في إعادة علاقاتها مع مصر .

ليس في امكان الجماعة أن تقول حرفا أكثر من ذلك، ولا يمكن لها  سوى أن تردد أن تركيا وقفت إلى جانبها وقدمت الكثير من أجلها، لأنها لو فعلت غير ذلك سيكون الثمن باهظا.

ولو كانت قيادات هذه الجماعة في وضع امن لفعلوا مع أردوغان كما فعلوا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث مدحوه في البداية عندما عينه رئيسهم مرسي وزيرا للدفاع وكتبوا أن السيسي رجل متدين ويحفظ كتاب الله ،ثم عادوا بعد ذلك لينعتوه بأسوأ الصفات .

فلتشرب القيادات الإخوانية من هذا الكأس المر ولتعلم أنها سقطت لدى مصر والمصريين وأن ما يسقط في مصر لا يقوم في تركيا.