سلاح البحريه الملكي فخر البحرين

سلاح البحريه الملكي فخر البحرين

بثينه خليفه قاسم 

١٨ ابريل ٢٠٢٣

سلاح البحرية الملكي فخر البحرين

العلاقة بين البحرين الغالية وبين البحر علاقة خاصة جدا لأن البحرين دولة بحرية بالكامل والبحر لا يحيط بها فقط ولكنه يتخللها ولذلك فله أهمية استراتيجية كبيرة في حياة  البحرينيين وفي صنع حضارتهم وتكوين ثقافتهم وتراثهم الشعبي ،وحتى بناء الشخصية البحرينية له علاقة أكيدة بالبحر وركوب البحر وصيد اللؤلؤ والأسماك.

وبما أن البحر له تلك الأهمية في ماضي البحرين وحاضرها ومستقبلها، فكان ولابد أن يكون لدى البحرية سلاح بحري له مكانته واعتباره وقدراته الرفيعة التي تليق بمملكتنا العزيزة، فالبحر الذي يأتي بالرزق وبالخير يمكن أيضا أن يأتي بالخطر، وهذا هو ما أدركه سمو الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفه طيب الله ثراه وجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة منذ البداية ليقوما منذ وقت مبكر بالبدء في بناء سلاح البحرية الملكي وتسليحه بأحدث الأسلحة وبأحدث السفن الحربية جنبا إلى جنب مع بناء الفرد وتدريبه طبقا لمتطلبات هذه السلاح وبما يتناسب مع التحديات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي البحريني.

وقد قامت البحرين منذ عام ١٩٧٤ بإعداد الكوادر المؤهلة من ضباط ومهندسين واداريين وفنيين من خلال ارسالهم للدراسة والتدريب ليكتسبوا من المهارات ومن العلوم ما يكفي لتلقى على عاتقهم مهمة بناء سلاح البحرية الملكي وفقا لأحدث طرق الاعداد والتدريب.

ثم تلا ذلك تدشين السفن الحربية تباعا لكي تكتمل عملية بناء هذا السلاح الهام بكافة عناصره الضرورية.

وكانت البداية في عام ١٩٧٩ عندما قام جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة بتدشين أول سفينة حربية بحرينية في احتفال كبير يليق بلحظة ميلاد سلاح البحرية الملكي البحريني الذي ظل ينمو تدريجيا حتى وصل إلى ما هو عليه الآن وبما يحتويه من القطع البحرية الحديثة ومن ضباط وجنود مسلحون بالعلم وبأحدث المعدات والأسلحة.

وفي عام ١٩٨٢ قام المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان بتدشين السفينة ( حوار) 

وفي العام ١٩٨٣ قام جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة بتدشين ثلاث سفن ( الجارم والجسرة وعجيرة) وفي عام ١٩٨٤ تم تدشين السفينة الصاروخية أحمد الفاتح ثم في ١٩٩٧ تم تدشين الفرقاطة صبحا كحدث هام على طريق تطوير سلاح البحرية الملكي في البحرين. 

هذه مجرد أمثلة خلال عملية تطوير هذا السلاح الملكي الكبير، وليس كل شيء، فهناك العديد من القطع البحرية الأخرى ذات القدرات رفيعة المستوى التي تجعل سلاح البحرية الملكي البحريني في مصاف القوات القادرة على حماية الأمن البحري والقومي لدولها.

وقد لا يتسع المجال لنقول كل شيء عن هذا السلاح الهام وامكانياته ورجاله المدربين. فهنيئا للبحرين بهم وهنيئا لهم بالرعاية الملكية الكبيرة. حماهم الله وحمى البحرين من كل سوء.