زلزال سوريا وتركيا

زلزال سوريا وتركيا

بثينه خليفه قاسم 

٧ فبراير ٢٠٢٣

زلزال سوريا وتركيا

عندما قررت كتابة عمودي الجديد، فوجئت بلحظة أوقفت تفكيري وأصابتني بصدمة مهولة أنستني كل الموضوعات وكل الأفكار وجعلت كل شيء وكل فكرة أو موضوع تتضاءل أمام هول ما رأيت ورأى العالم كله.

فقد زلزلت الأرض زلزالها وشاهدنا بنايات شاهقة تهتز وتهوي وتصبح ككومة من تراب.

يا لها من لحظة تلك التي انتقلت فيها هذه البنايات الشاهقة من حال إلى حال. ويا لها من ليلة بلا صبح على الآلاف الذين ناموا ولم يستيقظوا.

زلزال بقوة 7.8 على مقياس ريختر يضرب دولتين مرة واحدة ويقتل ويحبس الآلاف تحت الأنقاض في ثوان قليلة.

وسائل الإعلام قالت إن الذين لقوا مصرعهم في هذه الكارثة هم أقل من ٣٠٠٠ شخص من الدولتين ولكن الكارثة أكبر من ذلك فوسائل الإعلام تنقل الأعداد التي عرف أن أصحابها قل ماتوا بالفعل ولكنها لا تقول ولا تعرف شيئا عن الذين باتوا ليلتهم تحت أسقف كل هذه البنايات الكبيرة.

وكأن ما حدث رسالة من الله لهذا العالم بما فيه من صراع ومؤامرات وسلاح فتاك هنا وهناك. رسالة تحتقر كل ما صنعه الإنسان من وسائل الدمار والخراب وتذكر الجبارين في الأرض بأنه في لحظة واحدة يمكن أن يتغير كل شيء وتتحول المباني الشامخة إلى تراب.

يالها من موعظة وتذكرة ! إذا كان زلزال في دولتين اثنتين من هذا العالم قد سبب كل هذا الفزع، فكيف إذا زلزلت الأرض زلزالها يوم القيامة.

حفظنا الله وحفظ بلادنا وشعبنا من مثل هذه الكوارث المدمرة.