بثينه خليفه قاسم
25 ديسمبر 2020
دليل حسن النوايا البحرينية
من أهم سمات السياسة الخارجية البحرينية في عهد جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة الحكمة وعدم الميل إلى التصعيد مع أي طرف من الأطراف وهذا هو ما يكسب البحرين سمعة دولية طيبة ويحافظ على علاقاتها مع الدول الشقيقة .
البحرين قامت بتضميد جراح مواطنيها البحارة الذين تعرضوا لأضرار مادية ونفسية بسبب الإجراءات القطرية التي اتخذت ضدهم، حيث صدرت التوجيهات الملكية السامية بتعويض هؤلاء البحارة بعد حصر الأضرار التي تعرضوا لها .
البحرين تداوي مواطنيها بنفسها، دونما تصعيد أو إثارة، وهذه هي الحكمة البحرينية في أوضح صورها، خاصة عندما نضيف إلى ذلك قرارات وتصريحات كل المؤسسات البحرينية حول الموقف القطري المستجد في قضية الصيد .
فقد أكد مجلس الوزراء البحريني خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على ضرورة العودة إلى الأوضاع المتعارف عليها لأجيال متعاقبة بقيام دولة قطر بالسماح للصيادين البحرينيين بالصيد في المياه القطرية إلى الإماراتية وبالمقابل سماح البحرين للصيادين القطريين بالصيد في المياه البحرينية إلى الحدود السعودية، وهو الموقف الذي أكدت عليه الخارجية البحرينية وأكد عليه مجلس النواب البحريني أيضا.
وقد دعا مجلس النواب إلى ضرورة التفاوض المباشر مع دولة قطر للوصول إلى اتفاق بشأن السماح للصيادين في البلدين بممارسة نشاطهم وفق ما هو متعارف عليه.
هذا هو الموقف البحريني الشديد الوضوح تجاه قطر .
فهل هناك في المقابل مؤشرات تدل على حسن النوايا القطرية تجاه ما تعلنه كافة المؤسسات البحرينية وعلى رأسها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة؟
لقد أعلنت قطر في المقابل تصريحات غير مطمئنة تجاه قضية المصالحة مع الدول العربية، وأقصد في ذلك ما أعلنته قناة الجزيرة من أن هواتف صحافييها قد تعرضت لاختراق من قبل إقليمية!
ومما لا شك فيه بالطبع أن هذه الدول الإقليمية ليس من بينها إيران أو تركيا أو جزر القمر .
