حوار المنامة من جديد

حوار المنامة من جديد

بثينه خليفه قاسم 

١٩ نوفمبر ٢٠٢٢

حوار المنامة من جديد

من جديد تستضيف مملكة البحرين ملتقى حوار المنامة أو قمة الأمن الإقليمي الذي انطلق الجمعة ١٨ من نوفمبر بالتعاون بين المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ووزارة الخارجية البحرينية التي نجحت باقتدار في استضافة وتنظيم هذا المحفل الهام منذ تدشينه في عام ٢٠٠٤.

ويعد نجاح هذا الملتقى واستمراره مصدر فخر للبحرين ووزارة خارجيتها نظرا لأهمية وخطورة القضايا التي يتناولها على أمن المنطقة والعالم ولثقل وأهمية الشخصيات التي تحضره كل عام من القادة العسكريين والأمنيين ورجال الاستخبارات.

هذا الملتقى يقوم برصد وبحث واستعراض القضايا الأمنية والاستراتيجية من حيث أسبابها وتبعاتها المختلفة على المنطقة والعالم.

ومن أهم ما يميز نسخة هذا العالم، إلى جانب القضايا التقليدية، وجود أزمتين خطيرتين على قائمة اهتمامات المشاركين وهما الأزمة الروسية الاوكرانية وأزمة المناخ، فكل من هاتين الأزمتين أصبحت نذير شؤم لهذا العالم لأن كل منهما اذا تطورت أكثر من ذلك ستهدد بقاء الإنسان والحيوان والنبات، والفرق الوحيد بين الازمتين أن الأولى تهدد العالم بالضربة القاضية والأخرى تهدده بالتدريج.

الحرب الروسية الأوكرانية أضرت بالعالم وبدوله الفقيرة التي لم تكد تلتقط أنفاسها من أزمة الكورونا حتى وجدت اقتصاداتها تحت وطأة ضربات جديدة تدفعها إلى الوراء، ولكن التهديد الأخطر هو أن هذه الحرب يمكن أن تقود العالم إلى الدمار عند أي لحظة جنون تنتاب أحد أطرافها.

الأزمة الثانية وهي أزمة المناخ باتت تهدد الأرض والانسان بشكل يراه العالم كله حيث الكوارث الطبيعية والأمراض الناتجة عن اختلال الطبيعة وزيادة ظاهرة الاحتباس الحراري أو زيادة درجة حرارة الأرض.

وبناء عليه فقد أصبح الأمن المناخي مسألة يجب أن يعطيها العالم حقها ولابد للجميع أن يفي بوعوده تجاه هذه القضية الخطيرة والسعي في نفس الوقت لنزع فتيل الأزمة الدائرة بين روسيا أوكرانيا التي يمكن أن تأخذ العالم نحو الدمار المبكر قبل الدمار الذي تحدثه أزمة المناخ.