جرائم الإنترنت وأهمية نشر الوعي

جرائم الإنترنت وأهمية نشر الوعي

الأحد 09 يونيو 2024

كلنا هذه الأيام نسمع ونتعرض لجرائم الإنترنت وما تشمله من عمليات ابتزاز قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تدمير مستقبل وسمعة رجال ونساء وعائلات بأكملها، والكثير من هذه الجرائم يقع عن طريق ما يمكن أن نسميه الاستدراج، أو سرقة البيانات والحسابات في هذا العالم الافتراضي الذي بات مرعبا، فكل يوم نقرأ عن سرقة بيانات بطاقات ائتمانية وسرقة أموال الناس في البنوك، وعن استخدام صور رجال ونساء في ابتزازهم بعد استدراجهم للوقوع في أفخاخ معينة من بينها أفخاخ جنسية تؤدي إلى تركيع الشخص واستسلامه لمطالب هؤلاء المجرمين. هذه الجرائم تقع في كل أنحاء العالم، لكن ضحاياها يزيدون كثيرا في المناطق والشعوب التي لا تملك المعرفة والوعي الكافي للتعامل مع هذا الفضاء المليء بالمخاطر والألغام.
البحرين بلا شك جزء من هذا العالم، وشعبها معرض كغيره لمثل هذه الجرائم، صحيح أن الأجهزة الأمنية البحرينية من أقوى الأجهزة في العالم في مواجهة هذا النوع من الجرائم الإلكترونية، وأن هذه الأجهزة تواكب كل تطور يحدث في هذا المجال، ولا تترك الجريمة تسبق تطورها المتواصل، لكن هذا التطور رفيع المستوى لا يعفينا كمواطنين متعلمين ومثقفين من التصدي لمثل هذه الجرائم أو على الأقل حماية أنفسنا من خلال القيام بما يجب القيام به نحو حماية بياناتنا وحساباتنا على السوشال ميديا بخطوات ليست صعبة إلى جانب نشر الوعي الإلكتروني إن صح هذا التعبير. وليس فقط الشباب والأطفال هم من يحتاجون إلى التوعية من أجل حماية أنفسهم من هذه الأخطار، لكن الكبار رجالا ونساء بحاجة ماسة للحفاظ على بياناتهم الشخصية وبيانات حساباتهم البنكية ربما أكثر من الشباب الذين يتفوقون بكل تأكيد في التعامل وحماية أنفسهم وسط عالم السوشال ميديا الرهيب.