بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

بثينه خليفه قاسم 

٢٠ ديسمبر ٢٠٢٢

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

جاء اليوم العالمي للغة العربية في  ١٨ من ديسمبر ومر كما يمر كل عام ولم نشعر بذلك اليوم الا من خلال عدد من الكتابات أو الأنشطة التي تتباكى على اللغة العربية وحالتها التعيسة وإهمال أهلها لها وبدا الأمر كما يبدو كل عام وكأننا نحتفل بالذكرى السنوية لموت اللغة العربية.

وأنا ككاتبة أعشق اللغة العربية وأبكي كغيري على حالها، لا أملك سوى أن أكتب وأحذر من الحال التي وصلت إليه اللغة بسبب إهمال أهلها لها.

لابد أن ندرك  قيمة التمكن من اللغة الأم فى تكوين الهوية وبناء وتدعيم الثقة بالنفس ومن ثَمَّ إمتلاك أهم أدوات النجــاح في الحياة ..!

لابد أن نتبه إلى خطورة أن تكون عربيا ولا تملك أدوات اللغة العربية.

اللغة الأم ليست مجرد مادة مثل باقى المواد فى المقرر الدراسي كالجغرافيا أو الحساب، ولكن اللغة الأم هى الهوية وهى الانتماء وهى الثقة وهى سمة الفرد المثقف.

وإجادة اللغة الأم شرط أساسي ليكون لهذا الإنسان القدرة على عبور أسوار النجاح العلمي والعملي والاجتماعي والثقافي والمادي ..!

وقد يعتقد البعض أن إجادة اللغات الأجنبية تكسب الطالب أو الخريج ميزة فى مجال العمل والحصول على الوظائف وهذا صحيح بشرط ألا تكون إجادة اللغة الأجنبية قد تمت على حساب ضعف اللغة العربية

الضعف فى أساسيات اللغة العربية ليس دليلا على الحداثة وليس دليلا على مواكبة العصر  بل عاهة فكرية ونفسية وعلامة جهل وتخلف وتدنى.

علموا أولادكم ما شئتم من لغات البشر ولكن لا تتهاونوا فى بذل كل جهد ومال من أجل ان يكون إتقانهم للعربية اتقانا تاما.