بريطانيا وإستخدام اليورانيوم المخصب في العراق

بريطانيا وإستخدام اليورانيوم المخصب في العراق

بثينه خليفه قاسم 

٢٩ مارس ٢٠٢٣

بريطانيا واستخدام اليورانيوم المخصب في العراق

ما هي الفائدة التي ستعود على الإنسانية أو تعود على العراق من قيام بريطانيا بالاعتراف الان بأنها استخدمت قذائف اليورانيوم المخصب خلال حربها بجوار الولايات على العراق في عامي ١٩٩١ و٢٠٠٣؟

وهل ستقوم الدنيا ولا تقعد من أجل محاسبة بريطانيا ومحاكمة من أمر ومن نفذ الهجمات بقذائف اليورانيوم المخصب وقتل النساء والأطفال وارتكب جرائم ضد الإنسانية؟

ما فائدة هذا الاعتراف الذي نشرته صحيفة “دي كلاسيفايد يو كي”؟ 

هل ستقوم بريطانيا بإعطاء تعويضات مثلا لأسر الضحايا كما فعلت ليبيا أو كما أجبرت أن تفعل تجاه ضحايا طائرة لوكيربي؟

لا شيء من ذلك سيحدث رغم أن الجريدة البريطانية المذكورة نشرت أن الجيش البريطاني والأمريكي قاما بإلقاء ٣٠٠ طن من ذخيرة اليورانيوم المخصب فوق العراق في عامي ١٩٩١ و٢٠٠٣ ونتج عن ذلك ما نتج من أضرار بيئية وصحية يمتد أذاها آلاف السنين، فهذه القذائف تضر بالماء والهواء وتسبب الأمراض السرطانية وأمراض الكلى والكبد.

وهل مجرد اعتراف وزارة الدفاع البريطانية باستخدام هذه الأسلحة والاعلان عن التزامها الأخلاقي بالمساهمة في تطهير الأراضي العراقية من شظايا ما يقارب ال ٤٢٠ قذيفة، هل سيكفي هذا لمحو الجرائم التي ارتكبت ضد الأطفال والنساء وراح ضحيتها أعداد مهولة من هؤلاء؟