العلاقات الدبلوماسيه أساسها الإحترام المتبادل

العلاقات الدبلوماسيه أساسها الإحترام المتبادل

بثينه خليفه قاسم 

٣١ مارس ٢٠٢٣

العلاقات الدبلوماسية أساسها الاحترام المتبادل

العلاقات الدبلوماسية بين الدول لها أسس ومبادئ معروفة لا ينبغي لطرفي هذه العلاقات مخالفتها حتى لا يتعكر صفو العلاقات بين الدول.

والمعروف أن الدبلوماسي هو ممثل لدولته لدى الدولة الأخرى، وبالتالي فإن كافة تصرفات الدبلوماسي خيرها وشرها تنعكس على دولته التي يمثلها لأنها لا تعد تصرفات شخصية.

صحيح أن الدبلوماسي له حصانة لا يتم انتهاكها في مسكنه وسيارته وأشياء أخرى تتعلق به وبأسرته، ولكن هذا في المقابل يرتب على هذا الدبلوماسي مراعاة حساسيات معينة تتعلق بالدولة التي يعمل بها خلال سلوكه وكلامه لأن سلوكه هو سلوك دولته وكلامه هو كلام دولته.

وإن أكثر السلوكيات ازعاجا واساءة مما يصدر عن أي دبلوماسي هو التدخل في الشئون الداخلية للدولة التي يقيم فيها تحت أي شعار ولأي سبب.

وان ميزة بلدي البحرين بلا فخر هي أنها حريصه للغاية في تعاملها مع كافة الدول على عدم التدخل في شئون الغير، وهذا لا ينطبق على سلوكيات وتصريحات دبلوماسييها المبعوثين للخارج فحسب، ولكن ينطبق على جميع الساسة ورجال الدولة البحرينية اقتداء بالسياسة الرشيدة التي تبناها ورسخها جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد وقائد الدبلوماسية البحرينية.

ولأن البحرين كذلك فهي في المقابل تكون حساسة للغاية تجاه أي دبلوماسي يحاول أن يتدخل بقليل أو كثير في شئونها الداخلية أو يخالف مهمته المعروفة كدبلوماسي وفي الإطار الذي تم صياغته واتفق عليه بين الدولتين.

وأعتقد أن بلدي البحرين، شأنها شأن غيرها من دول كثيرة، لا تسأل اي دبلوماسي عن مهنته أو مهمته التي كان يمارسها في بلده قبل المجيء إليها، ولكن يحق له أن تعترض على سلوكيات أو مهام يقوم بها الدبلوماسي وتكون خارج المألوف والمتفق عليه، لأن أساس العمل الدبلوماسي هو المعاملة بالمثل.