العالم إلى أين؟

العالم إلى أين؟

بثينه خليفه قاسم 

٢٦ ابريل ٢٠٢٣ 

العالم إلى أين ؟

الذي يتأمل العالم وما يجري فيه اليوم من أحداث وصراعات يشعر وكأننا في مرحلة مخاض وأن حدثا أو أحداثا كبيرة ستقع وتغير وجه هذا العالم ليصبح ما بعدها مختلف عن ما قبلها.

العالم في معظم بقاعه أصبح موحشا ومخيفا بشكل لم يسبق له مثيل، فأينما نظرت تجد الدم والدمار والخوف والخراب في كل مكان وكأن الحروب أصبحت هي الشيء الأساسي في الحياة وأن السلام بيت البشر هو الاستثناء.

من لم يمت بالزلازل مات بالرصاص وبدانات المدافع.

دماء في أوكرانيا ودماء ودمار وتشرد في السودان ودماء وخراب في اليمن وفي ليبيا وفي سوريا وخراب اقتصادي في لبنان ومعاناة اقتصادية في مصر وصراع في تونس ومن قبل ذلك خراب في العراق وصراع في بحر الصين الجنوبي.

وإسرائيل بكل ارتياح تقتل الفلسطينيين وتعتدي على جيرانها والولايات المتحدة تعلن التزامها بأمن إسرائيل دون سواها وترسل غواصة حربية إلى المنطقة وتساند تايوان من أجل استفزاز الصين التي أصبحت زعيمة الاقتصاد العالمي، وتقوم بإرسال السلاح لإشعال الحرب الأوكرانية التي يمكن أن تصل إلى مرحلة تهدد فيها البشرية كلها بالفناء، وكل هذا تحت شعار المصلحة العليا للولايات المتحدة.

لست عرافة ولا أهتم بما يقوله العرافون عن ما يمكن أن يحل بالعالم الذي لم يعد فيه سليما معافا سوى بقع محدودة، ولكن المنطق البسيط لابد أن يجعلنا نتوقع أن لحظة خطيرة ستأتي وأن ما يجري في العالم حاليا لا يمكن أن ينتهي على خير، ولا يعلم الا الله من أي بقعة من البقاع الساخنة أو المشتعلة سيأتي يوم القيامة الذي سيغير هذا العالم الذي ساد فيه الظلم.