العالم يسابق الزمن

العالم يسابق الزمن

بثينه خليفه قاسم

6 مايو 2020

 

العالم يسابق الزمن

 

العالم كله يستعد للتعايش مع فيروس كورونا على الرغم من تواصل حدوث الإصابات والوفيات في أنحاء العالم ،وقد وصل عدد الوفيات في العالم حتى لحظة كتابة هذه الكلمات حوالى مائتي ألف حالة معظمها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

العالم يسابق الزمن لإنتاج لقاح لهذا الفيروس اللعين، وحتى هذه اللحظة هناك مائة لقاح تم تسجيلها في عدة دول من بينها عشرة لقاحات في مرحلة التجربة السريرية وهذا شيء جيد ومبشر اذا ما تعاون العالم وابتعد عن التنافس والسعي لاستثمار الكارثة التي يمر بها العالم في تحقيق مكاسب خاصة أو القيام بضغوط خاصة على الغير ضمن الصراعات الدولية المستعرة ببن دول عديدة على ظهر هذا الكوكب .

 

لن ينجح العالم في مواجهة هذه الكارثة إلا إذا اتحد وتعامل مع الفيروس كعدو واحد أينما وجد، فسواء وجد في أمريكا أم في الصين أم في أفقر دولة في أفريقيا فهو خطر على العالم برمته.

 

فهذا الفيروس لا يحمل جواز سفر ولا يحترم أي حدود و بالتالي لابد أن يتعامل أصحاب اللقاحات المنتظرة بإنسانيه مع الشعوب الفقيرة ولابد أن تأخذ هذه الدول حقها في هذه اللقاحات بسهولة كونها جزء من هذا العالم المنكوب.

 

ولكن لن يتحقق هذا الهدف إلا إذا توحدت الجهود الدولية تحت إدارة واحدة وساهم الجميع على قدر امكانياته في إنتاج هذه اللقاحات.

 

يجب أن تعترف الدول الغنية في هذا العالم أنها تتحمل المسئولية حول فساد الطبيعة وتلويث الهواء الذي يتنفسه هذا العالم بسبب الانبعاثات الخطيرة التي تطلقها مصانعها ليل نهار والتي تصنع بيئة مناسبة لظهور الفيروسات الفتاكة.

 

وبالتالي فلابد أن تؤدي ما عليها في مجابهة هذا الفيروس الذي لم يفرق بين غني وفقير .