التعليم عن بُعد والتدريب عن بُعد

التعليم عن بُعد والتدريب عن بُعد

بثينه خليفه قاسم

1 مارس 2021

التعليم عن بعد والتدريب عن بعد

ليس مجرد ضرورة حتمتها ظروف تفشي وباء كورونا وأهمية التباعد الاجتماعي لوقاية الناس من العدوى القاتلة، ولكنه سيبقى في قادم الأيام وسيكون سمة من سمات العصر القادم .

قد ينتهي وباء كورونا هذا العام أو العام القادم ولكن الكثير من التغيرات والعادات التي إعتادها العالم خلاله لن تنتهي بانتهائه، وبخاصة العادات التي وفرت الوقت والمال .

وعلى سبيل المثال رأينا الكثير من المؤتمرات العالمية والإقليمية التي تضم رؤساء ووزراء وتقوم بتناول الكثير من القضايا الهامة من خلال الواقع الافتراضي الذي من خلاله يمكن للكل أن يرى الكل ويستمع ويناقش ويشارك في صياغة البيانات والقرارات .

قبل وباء كورونا كان ضيوف المؤتمرات من رؤساء الدول والحكومات يسافرون ومعهم وفود كبيرة ويقيمون بفنادق الدول المضيفة ويحتاجون الى الحراسة والاعاشة التي تليق بهم .

فما الذي يمنع بعد أن ينتهي الوباء أن تبقى غالبية المؤتمرات العالمية والإقليمية متبعة لهذا النهج توفيرا للوقت والنفقات طالما أن هذا سيحقق الهدف الذي من أجله اجتمع الرؤساء أو الوزراء .

ونعود إلى الموضوع الأكثر أهمية الذي ذكرناه في العنوان وهو التعليم والتدريب عن بعد الذي يتحتم على جميع دول العالم أن تنخرط فيه وتخصص له الدعم المالي اللازم ،ليس فقط استعدادا لوباء آخر قد يأتي ولكن لأهمية استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في التعليم عن بعد ولأن العالم كله سيسير في هذا الطريق .

ولقد أسعدني كثيرا اعلان وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي عن إطلاق أكاديمية “ثمرات”  التدريبية عن بعد، والتي يستفيد منها المعلمون والمعلمات، من خلال تدريبهم في سلسلة من الورش الافتراضية في مجالات عديدة .

التعليم والتدريب هو الشيء الذي لا يجب أن يتوقف مهما كانت الظروف ولابد من وضع استراتيجية مستقبلية للتعليم والتدريب تضع في اعتبارها كافة الاحتمالات، سواء تمثلت في أوبئة أو غيرها.