الباحثات عن الترند.. المهينات لأنفسهن

الباحثات عن الترند.. المهينات لأنفسهن

بثينه خليفه قاسم

٣ يناير ٢٠٢٣

الباحثات عن الترند….المهينات لأنفسهن

واذا سألوك عن الترند، فقل لقد بلغ السيل الزبى..

نعم لقد بلغ السيل الزبى في هذه الأيام التي أصيب فيها الكثيرات من النساء بهوس الشهرة أو ما يسمى بالترند على السوشيال ميديا.

وليست المشكلة في سعي الناس للشهرة والحصول على المال مقابل ذلك، ولكن المشكلة في ضياع القيم وشيوع الأفكار المدمرة للقيم الدينية والأخلاقية دون رادع ودون حساب.

الذي يتجول على الصفحات وعلى بعض وسائل التواصل الاجتماعي، دون أن أسمي أيا منها يرى العجب العجاب. يرى نساءا عربيات مسلمات قد خلعن ثوب الحياء ورحن يتراقصن بشكل مسيء لكل من ينتمي إليهن ومهين لأنفسهن للحصول على الشهرة والمال!!!

رأينا من ينال الشهرة لأنه حقق نجاحا شخصيا أو قدم شيء للبشرية أو صنع معروفا للناس، وهذا حقه بلا شك، ورأينا من اشتهر لأنه قتل أو ارتكب جريمة أو خان بلده، وهذا جزاء مستحق لكي يلعنه الناس ويكون عبرة، ولكننا لم نر من تشتهر لأنها تهين نفسها وتهين ذويها وتخرج عن القيم والأخلاق بالتعري والرقص من داخل مطبخها أو غرفة نومها، الا في هذا الزمن العجيب، زمن السوشيال ميديا والترند ،ولا حول ولا قوة الا بالله.

لقد أحسنت الصين عندما صنعت وسائل تواصل اجتماعي خاصة بها تستطيع أن تتحكم فيها وفي محتواها بدرجة كبيرة بعيدا عن هذه الوسائل الغربية المستخدمة لدى بقية العالم.

قد يتهمني البعض بالدعوة لتقليص الحريات والسيطرة على ما يتم نشره، ولكن بالتأكيد سيؤيدني كثيرون ممن يعرفون خطورة ما يجري على الشباب وعلى قيم المجتمع.

لقد أصبح النجاح الأساسي لدى الشباب الجالس ليل نهار على هذه الوسائل هو تحقيق الترند والشهرة وأصبحت هذه الغاية مبررة للوسيلة بشكل مرعب، وبناء على ذلك تتطور الأمور إلى الأسوأ.