الإمام الأكبر والبابا على أرض البحرين

الإمام الأكبر والبابا على أرض البحرين

بثينه خليفه قاسم 

٦ نوفمبر ٢٠٢٢

الإمام الأكبر والبابا على أرض البحرين

على أرض البحرين، أرض المحبة والسلام والحوار والتفاعل بين الحضارات، التقى اثنان من أعلى السلطات الدينية في العالم وهما الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، من أجل المزيد من العمل المشترك من أجل الإنسانية. جاء اللقاء الهام بين الرجلين خلال الاجتماع السادس من حوار الشرق والغرب الذي تستضيفه  البحرين.

وقد اتفق الرجلان وسط الظروف العصيبة التي يمر بها العالم حاليا على العمل معا من أجل ترسيخ القيم الإنسانية التي أصبح العالم في أمس الحاجة إليها كقيم التسامح والتعايش والحوار البناء الذي يؤدي الى تنقية الأديان مما لحق بها من مفاهيم خاطئة تغذي العنف وتدعو إلى الإرهاب والدمار.

وتعد الجولة الحالية التي عقدت على أرض البحرين إضافة هامة لما بدأه الرجلان منذ سنوات من جولات حوارية ناجحة تهدف إلى نبذ العنف وتعميق التفاهم بين الشعوب وهو ما يؤكد على دور المؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة في إحلال السلام بين الشعوب ومواجهة الأزمات التي تحتاج إلى تضافر الجهود  والتعاون بين هذه المؤسسات على مستوى العالم للتغلب على تبعات الأزمات والحروب.

ومن أهم ما نتج عن جولات الحوار السابقة التوصل إلى فكرة رائعة جدا هي فكرة ” وثيقة الأخوة الإنسانية” التي تم التوصل إليها بين الرجلين خلال زيارة الامام الأكبر لايطاليا في عام ٢٠١٨،وهي الفكرة التي تحولت إلى حقيقة وأصبحت وثيقة تم التوقيع من قبل الإمام والبابا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في عام ٢٠١٩ كوثيقة تعد دعوة لكل من يؤمن بالله وبالأخوة الإنسانية من أجل العمل معا  لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل.

وعلى أرض البحرين يتواصل الحوار ويتواصل دعم القيم الإنسانية والحوار البناء ونبذ العنف.