أين الحرية الدينية إذن؟

أين الحرية الدينية إذن؟

بثينه خليفه قاسم 

١١ يونيو ٢٠٢٣

أين الحرية الدينية إذن؟

يبدو أن تعريف حقوق الإنسان والحرية الدينية أصبح حكرا على الغرب وحده وأن على بقية العالم أن يتقبل هذه التعريفات ويعمل بها مهما تعارضت مع ثقافاته وعقائده.

في قلب أمريكا أو بالتحديد في ولاية ميريلاند يحتج الان مسلمون ومسيحيون على عدم السماح لأبنائهم الذين  يدرسون في هذه الولاية من الانسحاب من الدورات والدروس التي تروج لما يسمى بالمثلية الجنسية على الرغم من وجود قانون بهذه الولاية يعطيهم حق الانسحاب من أي دروس تتناول الحياة الأسرية والتحول الجنسي .

ولكن الذي حدث مؤخرا هو أن المسئولين عن التعليم في هذه الولاية قرروا فجأة أن المثلية الجنسية لا تقع ضمن هذا النوع من الدروس الموجودة في القانون المذكور !!

فأين الحرية الدينية لهؤلاء المسلمين والمسيحيين الذي لم يعترضوا على وجود هذه الدروس أو الدورات بالمدارس ولكنهم اعترضوا فقط على حضور أبنائهم لها وفق قانون موجود بالفعل؟

فلماذا هذا الاصرار العجيب على فرض المثلية على العالم ؟ ألا يكفي أن يترك الناس هؤلاء المثليين وشأنهم لكي يتم فرض ثقافتهم على مسلمين ومسيحيين لهم عقيدتهم ولهم حريتهم الدينية في دولة تعطي دروسا للعالم في الحرية الدينية!

نحن نقول هذا الكلام ليس لكوننا متضررين بشكل مباشر من هذا الأمر، ولكن لنبين أن الدول التي تعطي غيرها دروسا في الحرية الدينية تفعل عكس مل تقول!!

ألا توجد وسيلة تعليمية أخرى لتعليم الأبجدية للأطفال الصغار سوى كتاب يحتفي بالمثليين. واذا كان الطفل المسلم والمسيحي منذ يومه الأول في المدرسة ومنذ أول حرف يتعلمه مرتبط بالمثليين فكيف سيتم صياغة عقل وفكر هذا الطفل الذي لا يقبل دينه أو ثقافته هذه الأشياء؟