ألمانيا وقطر وكأس العالم

ألمانيا وقطر وكأس العالم

بثينه خليفه قاسم

٣٠ اكتوبر ٢٠٢٢

ألمانيا وقطر وكأس العالم

فجأة أطلقت وزيرة الداخلية الألمانية تصريحات معادية لقطر على خلفية تنظيم الأخيرة لبطولة كأس العالم كأكبر بطولة رياضية في العالم، وقالت أنه لا يحق لقطر تنظيم هذه البطولة بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان حسب قول الوزيرة الألمانية التي تنوي زيارة قطر بعد أيام قليلة.

وكأن مسألة تنظيم قطر لكأس العالم قد عرفت منذ أيام قليلة وليس قبل أعوام مضت. فما الذي جعل ألمانيا تسكت لسنوات ثم تقوم فجأة بإطلاق هذه التصريحات؟

وليس هذا هو وجه الغرابة الوحيد في المسألة، ولكن هناك سبب اخر للاستغراب وهو أن الوزيرة صاحبة التصريحات على وشك القيام بزيارة لقطر وما يتضمنه ذلك من عدم احترام للأعراف الدبلوماسية المعروفة بين الدول.

ولقد أحسن مجلس التعاون الخليجي حيث أعلن رفضه لهذه التصريحات التي تكشف نوعا من العنصرية ليس ضد قطر وحدها ولكن ضد جميع الدول العربية، فما ينطبق على قطر ينطبق على غيرها من دول المنطقة.

يبدو أن خوف الوزيرة الألمانية من برد الشتاء وحاجة بلادها الماسة للغاز القطري لتعويض الغاز الروسي هي التي دفعتها لهذه التصريحات.

الحرب الروسية الأوكرانية التي ادت إلى أزمة الطاقة الاوروبية ليست من صنع العرب، والعرب ليسوا طرفا في هذه الحرب وليسوا مسئولين عن نتائج هذه الحرب، فليجني الغرب ثمن اختياراته وليبحث عن حلول لأزمة الطاقة بدلا من توجيه الاتهامات تارة للسعودية وتارة لقطر.