أعداء ثلاثة وحصان طروادة واحد

أعداء ثلاثة وحصان طروادة واحد

 

 

بثينه خليفه قاسم

5 يونيو 2020

أعداء ثلاثة وحصان طروادة واحد

 

منذ ربيع الخراب العربي حدثت حالة من التجرؤ على الأمة العربية من قبل أعداء تقليديين وأعداء جدد كانوا مختفين حتى جاءتهم الفرصة التاريخية لكي يعلنوا عن أنفسهم ويستغلون هذه اللحظة لكي يحققوا مكاسب معينة. إيران في ظل حكم الملالي لم تخف يوما عداءها للعرب عموما ودول الخليج خصوصا ،باستثناء حصان طروادة العربي المعروف للجميع .

 

وعندما جاء الربيع العربي ومن قبله تم تدمير مقدرات العراق انطلقت إيران تعيث في أرض العرب فسادا وتستخدم المليشيات التابعة لها في العراق ولبنان وسوريا.

 

أما تركيا أردوغان فهي الطرف الثاني الذي تجرأ على العرب بشكل لم يسبق له مثيل وتبين ذلك ليس فقط من خلال تدخله في سوريا وليبيا بشكل مباشر، ولكن من خلال معاداة أكبر دولتين عربيتين السعودية ومصر وإطلاق كلابه المسعورة في الإعلام لكي تصوب نيرانها على الدولتين ليل نهار .

 

أما الطرف الثالث الذي خلع ثوب الحياء تماما وتجرأ على العرب من جبهة أخرى جنوبية فهو إثيوبيا التي تتحدث بلغة مليئة بالغطرسة ولا تعترف بالمعاهدات الدولية ولا بالقانون الدولي الذي ينظم العلاقة بين الدول المشتركة في نفس النهر.

 

 

جبهات ثلاث غاية في الخطورة تواجه هذه الأمة وتنذر بخطر قريب ولا سبيل لمواجهة هذه الجبهات الثلاث التي كشفت عن وجه قبيح واستعدت لتنهش في جسد الأمة وتسلبها ثرواتها، سوى أن تستيقظ الأمة وتوحد جهودها في مواجهة هذا الخطر الثلاثي.

 

الغريب في هذا المشهد المؤلم هو أن هذه الدول الثلاث تستخدم نفس الحصان الطروادي في اقتحام الأمة من الجهات الثلاث. انه نفس الحصان الحمديني المليء بالذهب المستخدم شرقا وشمالا وجنوبا.

 

 

ذلك الحصان الذي جمع بين متناقضات كثيرة في مشهد واحد ،فهو صديق لإرهاب العمائم السود وصديق لإرهاب التكفيريين وصديق في نفس الوقت لنذل الرواية القادم من الجنوب.