يا لدهشة رئيس شورى الوفاق!

يا لدهشة رئيس شورى الوفاق!

“شر البلية ما يضحك”، هذا هو التعبير المناسب الذي نعلق به على تصريحات رئيس مجلس شورى جمعية الوفاق الذي نشرتها جريدة كيهان الإيرانية، تلك التصريحات التي أساء فيها للعرب والعروبة، واعتبر حسن نصرالله زعيم حزب الله الإيراني الكائن بلبنان هو ذرة الشرف الوحيدة التي يمتلكها العرب.
رئيس مجلس شورى الوفاق الذي يحمل بطاقة هوية بحرينية يعتبر تصريحات وزير الخارجية البحريني تدخلا في الشأن الداخلي اللبناني، أليس هذا شيئا عجيبا ويستحق أن نقول له إن شر البلية ما يضحك.
ما هذه الغيرة غير الحميدة أيها البحريني الهمام؟ كم مرة أصابتك الغيرة الوطنية من أجل الشأن الداخلي البحريني؟ ومتى أسمعتنا رأيك حول التصريحات الإيرانية المتكررة التي تتدخل في الشأن الداخلي البحريني؟
هل وصلت إليك تصريحات شريعتمداري وغير شريعتمداري حول سيادة واستقلال دولة البحرين التي تعيشون تحت علمها؟ لم نسمع لكم تعليقات عندما تم توجيه تهديدات مباشرة لسيادة الدولة التي تعيشون على أراضيها؟.
كيف تتحدثون عن اللياقة الدبلوماسية وتصفون وزير خارجية بلدكم بالبعد عن اللياقة لأنه دافع عن استقلال بلده ووصف الرجل الذي دأب على الاعتداء والتحريض عليه بما يستحقه من وصف؟.
ليس هناك ما يدهش كما زعمتم في تصريحات وزير الخارجية البحريني، ولكن الذي يدهش ويثير الصدمة هو دفاعكم عن الذين يحاولون النيل من البلد الذي يفترض أنكم تنتمون إليه!.
نعم يا سيادة المواطن، نحن نصف من يحارب بلدنا المسالم ويحرض عليه بأنه إرهابي، ونصف من يقتل نساء وأطفال سوريا بأنه إرهابي، حتى وإن كان حسن نصر الله أو غيره من الملالي.
هل من اللياقة أيها الرجل البحريني أن تسكتوا عن تهديدات إيرانية مباشرة لبلدكم، وتغيرون على السيادة اللبنانية؟ ما معنى الوطن لديكم، أخبرونا يرحمكم الله!.
إذا كان رئيس مجلس شورى الوفاق قد جرد العرب من كل شرف، فنحن لا نتشرف بانتمائه للعرب والعروبة وعليه أن يعلن تبرؤه من العروبة ويذهب إلى وطنه الذي يدافع عنه ويعمل بأوامر ملاليه.
عليه أن يذهب إلى الوطن الذي يغير عليه وعلى سيادته ويترك هذه الأرض لأن هذه الأرض للعرب الذين يخلصون لعروبتهم وتاريخهم، وليست لمن ينفذون أوامر الولي الفقيه حتى وإن كانت ضد الوطن
ونقولها بكل وضوح لكل من يهمه الأمر إن البحرين العربية ومعها دول الخليج العربي الست تتشرف بعروبتها وتلفظ كل من لا يتشرفون بهذه العروبة ولا تنظر إليهم إلا كطابور خامس لا يعرف للوطن قيمة ولا وزنا.
العرب لديهم من الشرف الكثير والكثير ولا يتشرفون ذرة بحسن نصر الله الذي يتحدث عنه، ولا يشرفهم على الإطلاق الانتماء للقتلة والعملاء الذين يخدمون الخارج على حساب وطنهم.