بثينه خليفه قاسم
الإثنين
25 سبتمبر 2017
يا علماء الدين يا ملح البلد
يا علماء الدين يا ملح البلد..من يصلح الملح اذا الملح فسد.هذا هو التعليق الذي قلته عندما أذيع خبر القبض على مجموعة من رجال الدين السعوديين الذين خانوا أمتهم وخانوا العلم وأساءوا الى العلماء،وباعوا الأرض التي تربوا عليها من أجل المال ومن أجل أوهام ساروا خلفها ووظفوا قدراتهم العلمية واللغوية في العبث بعقول ومقدرات شباب كثير،وصنعوا أجيالا من المتطرفين والارهابيين.
هؤلاء المتأخونين ظنوا أن شهرتهم الذائعة وأتباعهم هنا وهناك سوف تجعلهم محصنين بعيدين عن سطوة القانون،ولكنهم وجدوا أنفسهم فجأة في قبضة الأجهزة الأمنية التي لا تنام خلال هذه الفترة العصيبة.
باسم الدين،تحولوا إلى خدام لجماعة إرهابية خططت لفرم هذه الأمة وإعادة تشكيلها على هوى ممولي الإرهاب الحالمين بقيادة هذه الأمة الذين ظنوا أن فوائضهم المالية تستطيع أن تتجاوز التاريخ والجغرافيا وتصنع لهم ممالك وامبراطوريات
يكن مفاجئا اي نبأ القبض على رجال دين مشهورين في المملكة العربية السعودية،فالاستراتيجية التي اتبعها أمراء الإرهاب تقوم على تجنيد علماء لامعين هنا وهناك ليقوموا بعملية التنظير للارهابيين الذين يتم تجنيدهم للقيام بمهام القتل والتخريب.
وهؤلاء المنظرين الذين جرى تجنيدهم ليسوا موجودين على الأراضي السعودية وحدها،ولكن في غالبية الدول العربية،ومنهم من تم استقدامهم ليكونوا الى جوار أمراء الإرهاب وليصنعوا هالة من القداسة والاحترام حولهم.
وليس فقط بعض رجال الدين المشهورين هم الذين سقطوا أمام اغراء المال وأصبحوا أبواقا لرعاة الارهاب،ولكن هناك اعلاميين كثيرين قاموا بالدور ذاته من خلال الوسائل الإعلامية التي يعملون فيها وعملوا كجواسيس لصالح أمراء الارهاب ،ونتمنى أن تتمكن الأجهزة الامنية،ليس في السعودية وحدها ولكن في كافة دول الخليج،من الايقاع ببعض الاعلاميين الذين باعوا أنفسهم للشيطان ولم يراعوا أمانة الكلمة،فهؤلاء منتشرون في كافة وسائل الإعلام العربية.