وها هو الوعي البحريني يا صاحب السمو

وها هو الوعي البحريني يا صاحب السمو

“شعبنا بوعيه سيدحر كيد الكائدين ليقينه بأن مصيره واحد، وتطلعاته واحدة، ورؤيته واحدة، وبالوعي سيجهض شعبنا المخططات التي تنفذ لخدمة أطماع خارجية تحت مسميات مختلفة، فمن يركض خلف أهواء المتآمرين يعيش حلما به تيه وضياع وانشقاق عن الركب والإجماع الوطني”.
هكذا عبر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء خلال زيارته ذات المغزى والدلالة لمجلس آل العصفور، تلك الزيارة التي تأتي في توقيت مهم جدا وتعطي رسائل كثيرة لكل من يهمه الأمر ولمن يريد تصوير البحرين بصورة مخالفة لواقعها وتاريخها الناصع، البحرين التي كانت دوما بيتا واحدا وقلبا واحدا لا تعرف الطائفية ولا الارتباط بالمخططات الخارجية.
نعم يا صاحب السمو، سيهزم البحرينيون كل المخططات الخبيثة بوعيهم وانتمائهم لبلدهم، والعلامات على ذلك أصبحت واضحة للجميع، ففي نفس اليوم الذين قمتم فيه سموكم بهذه الزيارة التي تؤكد أن البحرين كيان واحد وأن الشواذ من أبنائه هم نبات غريب عليه، حضر أبناء البحرين بكثافة كبيرة إلى صناديق الاقتراع لكي يظهروا للعالم كله صورة البحرين الحقيقية وليكذبوا كل من يحاول إظهارها بشكل مختلف.
هاهم البحرينيون يا صاحب السمو قد أعلنوا أن البحرين لن تكون فيها الغلبة أبدا للطائفية والمحاصصة على حساب الدولة الواحدة ولن يستطيع أحد أن يجرها إلى طريق الاحتراب والضياع، وهاهو الوعي البحريني يتجلى في أحسن صورة وأبلغ تعبير.
الصورة والأرقام لا تكذب، والصورة والأرقام تقول إن المقاطعين لا يساوون الكثير على خريطة هذا البلد وإن وعي الشعب البحريني كما تفضلتم هو الرهان الكاسب لا محالة.
إذا كان الحضور قد تجاوز الخمسين بالمئة، فأين المقاطعون إذا؟ فالخمسون بالمئة هي أقصى ما تحققه أكثر الدول ديمقراطية في العالم وأكثر ما تنجزه أكثر الشعوب ثقافة وحرصا على المشاركة السياسية، فماذا فعل المقاطعون بمقاطعتهم؟
لابد أن يعترف هؤلاء الحالمون الدونكشوتيون بواقع البحرين ولابد أن يدخلوا ضمن البحرين الواحد الرافض للطائفية والمحاصصة واستئساد طائفة على بقية المكونات.
ولابد أن يحافظ أبناء البحرين الأوفياء على الصورة التي صنعوها لبلدهم بهذا الحضور المدهش وأن يقفوا صفا واحدا في وجه الإرهاب الذي يتربص بهم ليلا ونهارا.