بثينه خليفة قاسم
للنشر
٣ يناير ٢٠٢٠
وسقط قاسم سليماني
سقط قاسم سليماني بغارة أمريكية على مطار بغداد ،وكأن الله أراد له أن يسقط وينزف على نفس الأرض التي شبع ثراها من دماء ضحاياه الذين سقطوا على أيدي مليشياته وأذنابه الطائفين الذين يتقاضون رواتبهم من طهران .
قاسم سليماني كان في العراق يضع الخطط ويشرف على قتل المتظاهرين بعد أن أشرف على دمار العراق ونهب أمواله ونقلها إلى طهران وكان في صعده يشرف على خراب اليمن وتوصيله الى ما وصل إليه ،وكان في سوريا يشرف على قتل السوريين هو وحسن نصر الله صاحب حزب الله اللبناني .
سليماني دون مبالغة كان واحدا من هؤلاء الذين يمارسون الخراب والدمار ويقتلون النساء والأطفال في أنحاء العالم العربي ،وسوف يسجل التاريخ أنه هو ورجب طيب اردوغان واسامه بن لادن ومعهم تنظيم الحمدين والجماعات الإرهابية التابعة لهما،من أي طائفة كانت ،هم الذين أوصلوا العالم العربي إلى ما وصل إليه من دمار وضياع وهم الذين أسقطوا الملايين ما بين قتيل وجريح ومشرد .
وبطبيعة الحال لابد أن ترتفع أصوات العويل وأصوات التهديد من قبل أيتام وأرامل سليماني وأتباع الولي الفقيه ،خاصة في الأماكن التي تتواجد فيها مليشيات الخراب الطائفية التي طالما تلقت الخطط وتلقت الأوامر من سليماني .
ففي لبنان الجريح راح نصر الله يهدد بالرد وبتفجير بيروت من جديد استجابة لأوامر الولي الفقيه الذي يريد كالعادة أن يأكل بأسنان غيره وأن يستخدم ميادين عربية للانتقام لقائده الدموي كما سبق واستخدمها في الخراب والدمار .
وكأن لبنان لا يكفيه ما جرى له على أيدي نصر الله وغيره ممن لا يعيرون أي اهتمام لبقائه واستقراره .
حتى في هذه تريد إيران أن تنقل النار الى حجر غيرها وتريد للشعب اللبناني المكلوم أن يدفع ثمنا لسياساتها الإرهابية التي نفذها سليماني باقتدار ودفع ثمنها .
وكما قال السيد محمد على الحسيني في تعليقه على تهديدات نصر الله أن تهديد الأخير بالرد على قتل سليماني ينذر بأخطر العواقب على لبنان تحديدا حيث وصلت تعليمات الولي الفقيه بتفجير حرب مع إسرائيل ،فالمواجهة إيرانية أمريكية وليس من شأن نصر الله أو غيره الرد في أي بلد عربي أو عبره ،ونصر الله يتحمل مسئولية قيامه بأي مغامرة .
فلترد إيران مباشرة على قتل قائدها اذا كانت لديها الشجاعة والقدرة على ذلك بدلا من استخدام نصر الله واستخدام المليشيات العربية الطائفية التابعة لها .