وسائل التواصل الإجتماعي.. ما هو الحل؟

وسائل التواصل الإجتماعي.. ما هو الحل؟

وسائل التواصل الاجتماعي ….ما هو الحل؟

14 فبراير 2018

 

وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت كالخنجر في خاصرة هذه الأمه ،فالحرية وسهولة النشر التي توفرها هذه الوسائل لجميع الناس جعلتها أداة هدم اكثر من كونها أداة بناء،لأن ضررها فاق نفعها في المجتمعات التي يكثر فيها الجهل .

 

وقد عبر سمو رئيس الوزراء الأمير خليفه بن سلمان عن استيائه الشديد من الحالة المزرية التي وصلت إليها هذه الوسائل في المجتمع البحريني وحالة الخروج المشين من قبل بعض مستخدمي هذه الوسائل عن قيم وأخلاقيات هذا المجتمع .

 

والحقيقة أن الاستياء الذي أبداه سمو رئيس الوزراء هو تعبير عن مشاعر الكثيرين من أبناء هذا الشعب ممن يشعرون بخطورة هذا الوسائل على قيم المجتمع وتدميرها لأخلاقيات الشباب الصغيرة الذين شبوا في وجود هذه الوسائل وصاروا يقضون معظم وقتهم معها منفصلين تماما عن الأب والأم والأسرة ،يتلقون كل شيء من غيرهم دون قيود ويرسلون أيضا كل شيء دون قيود ،وبالتالي فقد أصبحت هذه الوسائل – في ظل الجهل وعدم الرقابة وعدم وجود قوانين وآليات عقاب تضبط سلوك البشر على هذه الوسائل – أصبحت معاول هدم وأدوات لتدمير قيم المجتمعات.

 

وسائل التواصل تحدث تأثيرها الضار على مستويين ،مستوى الدولة ككل حيث يتم اختراق الأمن القومي للدولة وممارسة الحرب النفسية ضد الشعب ونشر الشائعات والأكاذيب وخلق الفتن بين فئات أو طوائف هذا الشعب،ومستوى الأسرة التي تعد اللبنة الأولى في بناء أي مجتمع،حيث تجعل الشباب منفصلين تماما عن محيطهم الأسري ومرتبطبن بمحيطات ومجتمعات أخرى .

 

وطالما أن أضرار ومخاطر هذه الوسائل قد أصبحت أمرا معروفا لاولي الأمر في كافة الدول،فما هو الحل لهذه المشكلة،خاصة أن المستقبل مع هذه الوسائل سيكون أسوأ من الحاضر؟

 

لابد من حلول قانونية واجرائية لحماية أمن المجتمع والأسرة ،فوسائل التواصل الاجتماعي ليس أمرا منزلا من عند الله.

لابد من قوانين ولابد من وسائل عقاب لمن يتسبب في الضرر العام والخاص خلال استخدامه لهذه الوسائل.