بثينه خليفه قاسم
3 يناير 2021
هل سيدفع اللبنانيون ثمنا جديدا لحروب الملالي؟
من جديد إيران تريد أن تأكل بأسنان غيرها. قائد سلاح الجو الإيراني يهدد إسرائيل بصواريخ حزب الله اللبناني وبصواريخ غزة !وكأن إيران قد خلقت لتستخدم الأذناب والموالي الموجودين خارج حدودها لمناكفة العالم دون أن تخسر هي نقطة دماء ،فإلى متى ستبقى إيران تستخدم الأراضي العربية والدماء العربية في تحقيق أهدافها؟
لقد تلقت إيران أكثر من ضربة مهينة خلال عام تقريبا، فقد قتل رمز من رموزها وقائد من أهم قادتها وهو قاسم سليماني قائد حرسها الثوري دون أن تفعل شيئا سوى التهديدات الجوفاء وإطلاق القذائف الفاشلة بقرب أماكن تواجد الأمريكيين في العراق، ثم قتل عالم من أهم علمائها النوويين محسن فخري زادة على أراضيها دون أن تنفذ أي من تهديداتها.
والأن يبدو أن لبنان ستكون هي المنصة والخط الأمامي لإيران لتوجيه صواريخ انتقامية لإسرائيل دون أدنى حساب للثمن الذي يمكن أن يدفعه لبنان الجريح من أجل مغامرات الملالي وأذنابهم على الأراضي اللبنانية .
صحيح أن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري رد على قائد سلاح الجو الإيراني وقال له أن لبنان لن يكون منصة للعبث الإيراني ولن تكون الخط الأمامي لحروب إيران وأن لبنان مستقل وله سيادة ،ولكن هل سيستمع وكلاء إيران في بيروت لهذا الكلام أم سيقومون بتنفيذ أوامر طهران على حساب الشعب اللبناني ؟
الصورة الحالية تعيد إلى الأذهان ما حدث في عام ٢٠٠٦ حين أعلن زعيم حزب الله أن صواريخه ستصل إلى ما بعد بعد بعد حيفا وكانت النتيجة الخراب والدمار الذي رأيناه في بيروت.
وكل هذا جرى دون أن تتأثر إيران بشيء ودون أن تفقد قطرة دم ،لأن الوكلاء والأذناب يتولون الحرب عنها بالوكالة.