بثينه خليفه قاسم
١٢ سبتمبر 2021
هزيمه إخوان المغرب المدويه
جاءت الهزيمة المدوية لحزب العدالة والتنمية الاخواني في المغرب بعد عشر سنوات قضاها في الحكم بمثابة ضربة ساحقة جديدة لجماعة الاخوان المسلمين لكي تخرج تماما خارج ميدان السياسة في العالم العربي .
وقد كانت تجربة هذه الجماعة في المغرب تجربة خاسرة بكل المقاييس لها وللتنظيم العالمي للإخوان المسلمين لأسباب عديدة بكل تأكيد جعلت الناخب المغربي ينصرف عنها، بل ويعاقبها على ادائها في الحكم خلال تلك السنوات.
الجماعة دخلت في الحكم في المغرب وهي متدثرة بشعارات ومبادئ شتى ثم قامت على مدار السنوات الماضية بخلع ملابسها قطعة قطعة وخرجت عريانة بعد أن تنكرت لكل مبادئها وشعاراتها التي طالما دغدغت لها عواطف الجماهير.
ظلت الجماعة ترفض التطبيع ستين عاما وتنتقد الحكومات العربية التي تبنت هذا التطبيع سعيا لتحقيق نقاط انتخابية وكسب تعاطف الجماهير، ثم شاء القدر وكانت هي من وقع على اتفاقية التطبيع .
وليس هذا فقط بطبيعة الحال فالناخب المغربي بلا شك ورجل الشارع له تقييماته التي بنى عليها قراره الانتخابي ومن بينها اجراءات الحكومة التي لم تجرؤ الحكومات السابقة على اتخاذها كصندوق المقاصة وتحرير اسعار المحروقات وتخفيض سن التقاعد وانعدام التشغيل واضرابات رجال التعليم..
فكان ولابد أن يعاقبها الناخب المغربي لتنزل من 125نائبا برلمانيا سنة 2016الى12نائبا فقط وهي ضربة مؤلمة بكل المقاييس.