نجاح موسم الحج لهذا العام

نجاح موسم الحج لهذا العام

نجاح موسم الحج لهذا العام 

الجمعة 

8 سبتمبر 2017

في ظل الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، وبخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع قطر وايران، عشنا جميعا حالة ترقب وخوف حول موسم الحج وما يمكن أن يحدث فيه وما يمكن أن تقوم به الدول المعادية للمملكة العربية السعودية لتخريب هذه الشعيرة المقدسة.

ولكن رعاية الله واستعداد الشقيقة الكبرى بالشكل المناسب لما يمكن أن ترتكبه الدول الإرهابية أو عملاؤها، قد خيبت ظن الحاقدين على السعودية، الذين يسعون بكل السبل منذ سنوات طويلة لكي يثبتوا للعالم انها ليس قادرة وحدها على إدارة موسم الحج وأنه لابد من تدويل إدارة المشاعر المقدسة.

وبالطبع فإن كلمة التدويل في هذا السياق كلمة غريبة وغير معبرة عن ما يريد أعداء السعودية تحقيقه، خاصة وأن مسألة التدويل هذه هي أمر لا يشغل أحدا في العالم سوى دولتان فقط هما إيران وقطر، فكلاهما تستكثر على السعودية دورها المستحق في قيادة العالم الاسلامي، ويستكثران عليها مكانتها الرمزية لدى العالم الإسلامي كله خاصة وأنها الأرض التي اختصها الله سبحانه وتعالى لتنطلق من عليها رسالة الإسلام العظيمة على يدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي ولد ودفن في هذه الأرض الطيبة.

وبكل صراحة نقول إن تخريب موسم الحج هو جزء لا يتجزأ من خطط قطر وإيران وطموحاتها السياسية في المنطقة، فقطر دون اي مقومات ودون أي مؤهلات تريد أن تحل محل المملكة العربية السعودية في كل شيء ناسية التاريخ والجغرافيا ومعتقدة أنها من خلال تخريب المنطقة ستبني حلمها الكبير في كل شيء غير معترفة بالجغرافيا والتاريخ، خاصة وأن اسرائيل، قدوتها ومثلها الأعلى ليس لها تاريخ وليس لها جغرافيا.

الغريب في مسألة الحج أن قطر التي بدأت بتسييس موسم الحج ومنعت حجاجها من السفر الى السعودية تريد ترمي غيرها بدائها، حيث قامت قناة الفتنة والعمالة التابعة لها بإعداد برنامج كامل حول تسييس الحج من خلال طرح سؤال خبيث على لسان واحد من المرتزقة العاملين فيها وهو: هل تقوم السعودية بتسييس موسم الحج أم لا ؟ وكأن مسألة تسييس الحج من عدمه، هي أمر يخص السعودية فقط، سواء ثبتت التهمة أم لم تثبت عليها. أما الآخران فبرءاه ولا يجوز طرح نفس السؤال بشأنهما.

قمة الانحطاط المهني المتستر بثوب الحياد، فذيل الكلب سيبقى معوجا إلى الأبد ولن يتغير مهما حدث. فليموتوا بغيظهم فقد نجحت الشقيقة الكبرى هذا العام في تقديم صورة مشرقة للعالم كله عن قدرتها على إدارة هذا الموسم المقدس وحماية وإراحة حجاج بيت الله الحرام.

فشكرا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولكل رجال المملكة الذين أداروا هذا الموسم باقتدار واخرسوا كل الألسنة.