الأحد 28 أبريل 2024
لابد أن نشيد بدور الحكومة البحرينية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد حفظه الله ورعاه، في التعامل مع تبعات أزمة الأمطار التي سقطت خلال الأيام القليلة الماضية وتخفيف الأضرار التي أصابت بعض المواطنين. وبلا شك فإن أهم ما يميز الحكومة البحرينية وحكومات الدول المتقدمة هو الاستعداد للأزمات والكوارث قبل أن تقع، ثم القدرة على إدارة تلك الأزمات عند وقوعها، وهذه ليست المرة الأولى التي نجد فيها حكومتنا على مستوى الحدث، فقد شهدنا ما قامت به في مواجهة جائحة كورونا التي أربكت الدنيا وسببت أضرارا وخسائر مادية كبيرة في كثير من الدول.
ومن أهم ما يميز الحكومة البحرينية في أوقات الأزمات وجود خطة وتوزيع أدوار معينة على جميع الوزارات، فالكل يعرف ما ينبغي القيام به، فلا بديل للتخطيط سوى التخبط. وأزمة الأمطار تعد من الأزمات الناتجة عن أزمة المناخ في هذا العالم، ولا دور لنا في صنعها، فهي مسؤولية الدول الصناعية الكبرى التي تطلق الانبعاثات الضارة ليلا ونهارا، ومع ذلك فليس لنا من بد سوى الاستعداد بكل الإمكانيات والوسائل للتصدي لحوادث المناخ المتوقعة مع الارتفاع المتواصل لحرارة الأرض. وقد رأينا ما حدث من سيول في الدول الشقيقة بالتزامن تقريبا مع هطول الأمطار لدينا بالبحرين، ونحن نشيد بدور وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في إعداد وتنفيذ خطة التعامل مع تبعات هذه الأزمة وحماية أمن وممتلكات المواطنين، ونشيد بدور محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة رئيس اللجنة الأمنية وأعضاء اللجنة الذين نفذوا تعليمات وزارة الداخلية بالشكل اللائق في هذه الأزمة.
ولا ننسى جهود وزارة الأشغال وتشكيل لجنة تقييم الأضرار لتعويض المواطنين عن ما لحق بهم من أضرار، والإيعاز لوزارة التربية والتعليم بتعليق الدراسة ليومين، درءا لأية مخاطر يمكن أن يتعرض لها أبناؤنا الطلبة.
هذا هو التعامل العلمي الناجح مع أية أزمة، والذي يعتمد على التنسيق وتوزيع الأدوار ويمنح الأمن والاطمئنان والثقة للمواطن.