ميادة أشرف شهيدة الصحافة

ميادة أشرف شهيدة الصحافة

من بعد الحسيني أبوضيف شهيد الصحافة الذي قتلته جماعة الإخوان في مصر، سقطت شهيدة جديدة للصحافة في مصر اثناء قيامها بتغطية احداث العنف التي ترتكبها الجماعة، وبالتحديد خلال الأحداث التي وقعت يوم الجمعة الماضي بمنطقة عين شمس بالقاهرة.
ميادة أشرف الصحافية بجريدة الدستور المصرية، كانت فتاة جريئة تخرج بلا خوف لتصوير ورصد الأعمال الارهابية لهذه الجماعة دون أدنى خوف على الرغم من أن المقربين لها نصحوها بأن تبتعد عن هذه الأحداث، لأنها معروفة جيدا لجماعات الارهاب، كونها مؤيدة بشدة لثورة الثلاثين من يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان.
ولكن ميادة لم تستمع لهذه النصائح وأعلنت انها على استعداد لمواجهة الموت، وكانت حريصة دائما على رفع صور زميلها شهيد الصحافة الذي سبقها الحسيني أبوضيف ومعها لافتة مكتوب عليها “الكاميرا لا تزال في جيبي يا حسيني”، وهي العبارة التي تحاكي عنوان الفيلم السينمائي “الرصاصة لا تزال في جيبي” وكإشارة إلى إصرارها على مواصلة الكفاح باستخدام سلاح الكاميرا.
ولما كان سلاح الكاميرا هو السلاح الأخطر الذي يكشف جرائم الإرهاب القذر، فكان لابد ان يقوم الذين تجردوا من الانسانية والرحمة بقتل ميادة كما قتلوا الحسيني أبوضيف، وقتلوا غيرهما من الثوار ومن الذين خالفوهم في الرأي.
ولما كان الكذب والتدليس من أهم أسلحة الإرهابيين، فكان لابد أن يفعلوا تماما كما فعلوا مع الحسيني أبوضيف، حيث قتلوه وزعموا انه “إخواني” وأن أجهزة الأمن هي التي قتلته رغبة في ضرب عصفورين بحجر واحد، بمعنى أنهم تخلصوا من صحافي معاد لهم طالما استخدم سلاح الكاميرا لكشف إرهابهم، ثم ألصقوا تهمة سفك دمه برجال الأمن.
زعموا أيضا ان الشهيدة ميادة كانت من فتيات الإخوان وأن أجهزة الأمن التي قتلتها، ولكن أصدقاء ميادة وأحباءها ردوا على هذه المحاولة بنشر صور ميادة مع ضباط الجيش والشرطة وهي تحتفل بنجاح ثورة الثلاثين من يونيو التي أطاحت بنظام الإخوان.
غير ان الفضيحة الأشد صنعها أحد أعضاء الإخوان أنفسهم عندما استنكر وصف ميادة بالشهيدة وقال إنها ليست شهيدة ووصفها بذلك ابتذال لهذه الكلمة وميادة هذه صحافية في إحدى صحف الاحتلال ولا تستحق هذا الوصف.