بثينه خليفه قاسم
٥ سبتمبر ٢٠٢٠
منظمة الصحة المتشائمة
منذ بداية جائحة كورونا ونحن نسمع تصريحات ثم نسمع عكسها خلال وقت قصير ، نتفاءل لفترة قصيرة ونشعر أن هذا الكابوس سيزول، ولكن سرعان ما يأتينا خبر جديد ينفي ما قيل ويعيدنا إلى دائرة التشاؤم من جديد .
ومن بين القضايا التي جعلتنا نشعر بالإحباط في هذا السياق قضية إنتاج اللقاح في هذه الدولة أو تلك، فالكل يريد أن يسبق في إنتاج اللقاح ويستفيد ملايين الدولارات من هذه المحنة ،و بالتالي فالكل يشكك في كل لقاح يتم الحديث عن اقتراب إنتاجه.
منذ فترة قصيرة أعلنت روسيا أنها أنتجت بالفعل لقاحا ناجحا ضد هذا الفيروس وأن ابنة الرئيس الروسي هي أول من أخذ هذا اللقاح وأن نتائجه جيدة بشكل عام .
وسرعان ما خرجت التقارير والأخبار ذات العناوين المثيرة التي تستغل الحالة النفسية للشعوب وتلهف الناس على معرفة الجديد ومعرفة مصير أعمالهم وأسفارهم ومدارس أبنائهم لتعلن أن هذا اللقاح لم يمر بالمرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي على أساسها تتقرر صلاحية هذا اللقاح .
لا ندري من نصدق؟
هل نصدق روسيا ونصدق الدول التي تعاقدت على شراء الدواء الروسي أم نصدق الة الإعلام الغربي الجهنمية التي شككت في صلاحية هذا اللقاح؟
مع الأسف محنة الكورونا لم تنجح في توحيد العالم على هدف واحد ولم تستطع إيقاف الجشع واستثمار المرض لتحقيق المكاسب المادية ولو على أنقاض هذا العالم.
ونتيجة لهذا الوضع الشاذ في تعامل العالم مع هذه الكارثة لم نعد نفرح عندنا نقرأ خبرا بعنوان برق يقدم البشرى العالم حول الكورونا ، لأننا تعودنا أن كل خبر يحمل البشرى سيأتي بعده بقليل خبر ينفي هذه البشرى.
ونتيجة لهذا الوضع الشاذ في تعامل العالم مع هذه الكارثة لم نعد نفرح عندنا نقرأ خبرا بعنوان برق يقدم البشرى العالم حول الكورونا ، لأننا تعودنا أن كل خبر يحمل البشرى سيأتي بعده بقليل خبر ينفي هذه البشرى.