بثينه خليفه قاسم
١٣ يونيو ٢٠٢٢
منتدى مراكش وعالم ما بعد كورونا
الكورونا والحرب الروسية الأوكرانية أحدثا انقلابا كبيرا وتغيرا جذريا في الكثير من الأمور في هذا العالم. فالكورونا لم يغير فقط طبائع وعادات البشر ولم يقتصر ضرره على حياتهم الاجتماعية واختلاطهم ببعضهم البعض ولكنه أحدث زلزالا اقتصاديا في العالم كله وبشكل لم يحدث له مثيل منذ زمن بعيد.
وجاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتكمل ما بدأه كورونا ولتهز العالم هزا عنيفا وتحدث تغيرا كبيرا في التوازنات العالمية وتغير قناعات وتوجهات الكثير من الدول وتجعلها تقوم بإعادة حساباتها واعادة النظر في علاقاتها الخارجية.
وبما أن العرب عامة ودول الخليج خاصة جزء من هذا العالم يتأثرون ويؤثرون فيما يجري فيه، فلابد أن يقوموا بتقييم أوضاعهم وتوجهاتهم الحالية ويفكرون في المستقبل بالشكل الذي يتفق مع العالم الجديد الذي رسمت ملامحه الحرب والكورونا.
حول هذه الفكرة دارت كلمة الدكتور الشيخ خالد بن خليفة ال خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي خلال المنتدى العاشر للفكر والثقافة الذي استضافه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بالمملكة المغربية الشقيقة بحضور السيدة جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى التي ترأست الجلسة الأولى للمنتدى، وبجهود حثيثة للدكتور جمال السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ورئيس مجلس أمناء تحالف مراكز الفكر والثقافة العربية ، ودور ملحوظ للأستاذ محمد توفيق ملين رئيس المركز الملكي للدراسات الاستراتيجية على اقامة المنتدى بعد انقطاع دام لأكثر من عامين، وليس ذلك بغريب على المملكة المغربية في استباقها الأحداث ومجاراة التطور في كافه المجالات .
وقد تناول الشيخ خالد بن خليفة في كلمته فكرة إعادة الدول العربية والخليجية ترتيب أولوياتها طبقا لعالم ما بعد كورونا في ظل التجاذبات الدولية التي غيرت موازين القوى، وذلك في مختلف الآفاق الاجتماعية والسياسة والاقتصادية وتشكيل منهجيات وأطر التحالفات الجيوسياسية.