بثينه خليفه قاسم
١٦ يوليو ٢٠٢٠
ملاحظات على زيارة بايدن وقمة جدة
زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية الشقيقة ومن قبلها إسرائيل في هذا التوقيت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من صعوبات اقتصادية وزيادة للتضخم بشكل غير مسبوق وأثار الحرب الروسية الأوكرانية، وعلاقة كل ذلك بانتخابات الكونجرس الأمريكي القريبة ومخاوف الديمقراطيين من فوز الجمهوريين بالأغلبية، كل هذا يؤكد على الأهمية الكبيرة للمملكة العربية السعودية وللعرب عموما بالنسبة للمصالح الأمريكية في هذه الظروف.
وقد صدرت إشارات كثيرة خلال لقاء بايدن مع جلالة الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وخلال قمة جدة تبين أن الأمور أصبحت مختلفة وأن الولايات المتحدة في حاجة ماسة للعرب وأن العلاقات الاستراتيجية مع العرب أمر يهمها بنفس الدرجة التي تهم العرب، وقد بدا ذلك من خلال الندية في الحوار بين الأمير محمد وبين بايدن والموضوعات التي طرحت، وحتى من خلال أسئلة الصحفيين وردود بايدن عليها.
والملاحظة الهامة أيضا هو رغبة القادة العرب في العمل على حل أزمات المنطقة في الوقت والتي عكستها كلماتهم خلال قمة جدة بشكل مبشر.
والخلاصة من خلال المشهد العربي الحالي أننا الان أمام لحظة مواتية بالنسبة للعرب ولتحقيق المصالح العربية، وما نريده هو الاستخدام الصحيح الناجح لهذه اللحظة سواء فيما يتعلق بحل الازمات العربية الحالية أو فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية العربية فيما يتصل بتحقيق متطلبات الأمن القومي العربي.
ولن يتحقق الاستخدام الصحيح للحظة الحالية الا باتفاق عربي وإصرار عربي على الاستفادة من الحالة الأمريكية والعالمية الحالية.