الإثنين
25 ديسمبر 2017
مصر والموقف الدائم من القضية الفلسطينية
قال الإعلامي السعودي منصور الخميس أن مصر ضحت بعلاقاتها مع الولايات المتحدة من أجل القدس ، أن كان أحد يستحق الشكر بعد قرار الأمم المتحدة،فهو مصر التي لم تلتفت إلى تهديدات ترامب بقطع المعونات وعملت على حشد العالم مع المملكة العربية السعودية للتصويت لصالح القرار الرافض لقرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس .
وأنا أيضا أقول شكرا لمصر وللرئيس السيسي والدبلوماسية المصرية على هذا الجهد المبذول من أجل المدينة المقدسة،فمصر رغم الظروف الاقتصادية التي تواجهها حاليا لا يمكن أن تتخلى عن دورها التاريخي المعروف تجاه القضية الفلسطينية.مصر التي قدمت الشهداء وقدمت المال وكل أشكال الدعم للقضيه الفلسطينية لا يمكنها ،حتى في أحلك الظروف إلا أن تقف الموقف الذي تنتظره منها الأمتين العربية والإسلامية .
طالما سمعنا مزايدات وشاهدنا دموع التماسيح على القدس وعلى القضية الفلسطينية من قبل دول تتاجر بالقضية الفلسطينية وبدماء الفلسطينيين لتحقق لنفسها مكاسب من خلال دغدغة مشاعر الجماهير المتحمسة ولكنها في الحقيقة تقيم علاقات سرية مع إسرائيل وتتعاون معها وتستمد القوة والدعم لبقائها من خلال هذه العلاقات المشبوهة ،ولكن عند الخطر لا تجد لهذه الدول أي تحرك يتناسب مع حجم الجعجعة الإعلامية التي تطلقها عبر قنواتها الإعلامية.
صحيح أن مثل هذه الدول قد شاركت في التصويت لصالح القرار الذي أدى إلى عزل الولايات المتحدة واحراج ترامب وابطال قراره بشأن المدينة المقدسة ،ولكنها لم تتحرك بنفس الدرجة التي تحركت بها مصر والسعودية من أجل تمرير القرار التاريخي،على الرغم من أن كلتا الدولتين لديها ما يشغلها ،فمصر في حالة حرب مع الإرهاب الذي تؤيده وتدعمه وتموله هذه الدول ،والسعودية أيضا في حالة حرب مع الإرهاب الذي تدعمه هذه الدول ،ويكفي أن نقول إنه في الوقت الذي كانت تجاهد فيه دبلوماسية البلدين من أجل إصدار القرار،كانت هذه الدول تضبط الصاروخ الذي أطلق على الرياض والصاروخ الذي أطلق على مطار العريش المصري.