بثينه خليفه قاسم
21 يوليو ٢٠١٨
ملاحظة: تم نشر هذا العمود في صحيفة الراكوبة السودانية الإلكترونية، في 21 يوليو 2018، وحظي بمتابعة نحو 10485 قارئ
مصر والسودان معا ضد من يصطادون في الماء العكر
شعرت بسعادة بالغة لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسودان ولقائه بأخيه الرئيس عمر البشير ،لأن خلاف أو نزاع لا قدر الله بين البلدين الشقيقين لا يصب على الاطلاق في مصلحة الأمة العربية التي أثخنت بالجراح ولم يعد بها جزءا لم تطاله معاول الهدم والخراب التي استخدمها أعداء الأمة والطامعين فيها دوليا واقليميا .الحرائق مشتعلة في أطراف الأمة شرقا وغربا وجنوبا ،ولا ينبغي أن تمتد الحرائق أكثر من ذلك،لأنها لاقدر الله اذا اشتعلت بين مصر والسودان ستكون قد وصلت إلى قلب الأمة وسينتهي كل شيء .
إذا كانت كوريا الشمالية والجنوبية قد أعلنا استعدادهما الكامل لنسيان كل المرارات القديمة ونسيان دماء مئات الألوف الذين ارتوت بدمائهم الأرض الكورية خلال حرب الكوريتين ،فلماذا لا يفتح البلدان العربيان صفحة جديدة ويقومان بقطع الأيدي التي تصطاد في الماء العكر ولا تريد الخير لكليهما ؟
لا يوجد بين مصر والسودان دماء ولا قتلى،ولا يوجد بينهما سوى أسافين أعداء الأمة التي تسعى إلى دق مسمار جديد في نعش الأمة العربية.
سوف يخرج علي اخواني السودانيين ،خاصة قراء صحيفة الراكوبة بألف دليل ودليل ،وبألف مظلمة ومظلمة على أن مصر اساءت الى السودان وأضرت بالسودان ،وان الإعلام المصري فعل كذا وكذا ضد السودان .
ومع كل الاحترام لما يحمله أبناء السودان أو بعض أبناء السودان من مشاعر تجاه مصر وأهلها ،فانني أقول لهم: سواءا كانت هذه المشاعر قائمة على أساس أو على غير أساس ،فكل شيء قابل للحل.
والمصالح هي الأساس في العلاقات الدولية ،ومن مصلحة مصر والسودان أن يكون بينهما علاقات طيبة.