بثينه خليفه قاسم
5 فبراير 2018
مصر ستبقى عمقا وسندا للأمة
من كثرة ترددي على مصر خلال السنوات الاخيره ،ومن خلال صداقاتي الكثيرة الكثيرة مع اخواني المصريين ،سواءا المقيمين على أرض مصر أو المقيمين في البحرين،أصبحت أعرف عن مصر كما اعرف عن البحرين ،بلدي ومسقط رأسي،واصبحت أتألم وأحزن كلما أصيبت مصر بسوء وكلما نالت يد الإرهاب اللعين من جنودها الأوفياء.
أتابع عن مصر كل شيء ،ليس بحكم دراستي هناك للماجستير والدكتوراه،ولكن لقناعتي أن مصر كانت وستبقى الحصن والعمق والسند لهذه الأمة.
أتابع الدكتور وسيم السيسي في برنامج صباح الخير يا مصر واتمعن في مقولته: لو خمشت جلد الفلاح المصري ،ستجد سبعة آلاف سنة حضارة.
واستمع إلى سائق التاكسي الذي يعرف جيدا أهمية بلده ودورها تجاه امتها العربية،وأستمع الى بائع الفول الفقير ،وهو يقول : ساربط على بطني حجرا من الجوع ولا أخون بلدي.
لماذا لم تنجح جيوش الفيسبوك ووحدات أجهزة الاستخبارات العاملة معها في دفع الدولة المصرية نحو الفشل ونحو التحلل الداخلي حتى الآن وهي التي تخص مصر وحدها بجل مجهودها الحربي وتنفق بسخاء على الساعين في خرابها؟
السبب هو أن المصريين يمتلكون من الوعي والانتماء ما يصد كل هجمات الجيل الرابع والخامس وما بعدهما.لماذا تفككت كل الجيوش الكبيرة وانتهت قوتها في لحظات،وبقي الجيش المصري وازداد قوة على قوة على مدى سبع سنوات من الهجوم والتشكيك والعمليات الإرهابية التي تمول بالمليارات؟
السبب هو أن الجيش المصري ليس جيشا طائفيا وليس مرتزقة ،ولكنه جيش من أبناء الفلاحين الذين يعشقون الأرض ويعتبرونها كالعرض.
لماذا مصر ستبقى كبيرة وعظيمة ومترفعة عن الصغائر ؟
الإجابة على ذلك هي صورة الرئيس السيسي وهو خارج من اجتماع القمة الأفريقية وهو يرفع يدي الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا ويعلن أن نتعاون ونعطي ونترفع فوق الصغائر.
لماذا أكتب هذا الكلام في هذا التوقيت؟ لاني أشعر بدرجة كبيرة أن مصر تحتاج لكل المخلصين العاشقين لترابها ليقولوا كلمة حق.
إنني ،وبكل صدق،مدينة لمصر،مصر التي تجسدت في كل الشخصيات المصرية التي عرفتها من خلال عطائهم وتسامحهم وترفعهم فوق الصغائر.
وكما قال أحد الرجال العرب المخلصين :
” إن كل عربي على الإطلاق مدين لأرض الكنانة بشكل أو بآخر …”ولاحساسي بهذا الدين كتبت هذا الكلام.. راجيه من اَهلها الكرام الصفح والمعذرة ان قصرتُ أو خانتني الكلمات.