مركز عيسى الثقافي في ذكراه العاشرة

مركز عيسى الثقافي في ذكراه العاشرة

31 ديسمبر 2018

مركز عيسى الثقافى في ذكراه العاشرة

 

” نريد لمركز عيسى الثقافي أن يكون كما كانت البحرين منذ فجر نهضتها ،مركز إشعاع حضاري منفتحا على مراكز الفكر الرصين في العالم ومستوعبا لكل جديد ومفيد من العطاء الإنساني وأن يبقى رمزا على مر الزمن لتقدم البحرين “.

 

هكذا قال جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد خلال في  جلالته بوضع حجر الأساس لمركز عيسى الثقافي في عام ٢٠٠١ كصرح ثقافي يخلد اسم الوالد العظيم الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة .

 

وفي هذه الذكرى العاشرة لتدشين هذا الصرح الثقافي الكبير الذي نجح بفضل القائمين عليه في إنجاز الأهداف التي شيد من أجلها نقول إن أهم ما يميز مشروع نهضة البحرين الذي تبناه جلالة الملك المفدى هو شمولية هذا المشروع لكل مناحي الحياة ،فهو ليس مشروعا اقتصاديا أو سياسية أو ديمقراطيا أو مشروع بنية تحتية فقط ،ولكنه مشروع يشمل كل ما يؤدي إلى تقدم البحرين والارتقاء بشعبها والحفاظ على هويتها وترسيخ مبادئها والحفاظ على تراثها ليكون مرجعا لأبنائها في الحاضر والمستقبل .

 

وقد كان الجانب الثقافي والتراثي وترسيخ هوية البحرين والحفاظ عليها من اهتمامات جلالة الملك منذ كان وليا للعهد ،فقد قام جلالته في عام ١٩٧٨ بافتتاح مركز الوثائق التاريخية الذي مضى على افتتاحه أربعون عاما كمركز له دوره الكبير في الحفاظ على ذاكرة البحرين ليتعرف على فيها الأجيال القادمة .

 

وان ما حققه مركز عيسى الثقافي من انجازات خلال عشر سنوات هو محل فخر لكل بحريني ،ولكل من يقدر أهمية الحفاظ على الهوية البحرينية ونشر الثقافة وترسيخ دورها كوسيلة لبث التسامح في نفوس البشر وفي الحوار البناء بين البشر في أنحاء العالم.

 

وكما قال الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء ،ان هذا المركز قد تمحورت أهدافه على أبعاد ثلاثة وهي بعد الماضي والحاضر والمستقبل وان هذا المركز حافظ من خلال إنجازاته ومبادراته على خصائص العمل الثقافي في التنوع والانفتاح والتناغم والتي ظهرت في جهود توفير مصادر المعرفة وتنظيم الفعاليات والعناية بالتاريخ وتشجيع الحوار بين الثقافات ، ودعم الابداع الفكري والثقافي بكل أشكاله في إطار الرؤية الملكية السامية التي اريدت لهذا المركز .