بثينه خليفه قاسم
5 أبريل 2019
مجلس النواب والتأكيد على رفض التطبيع
البحرين كانت ولا تزال من أكثر الداعمين للقضية الفلسطينية وعلى مدار تاريخها لم تغير موقفها تحت أي ظروف من احتلال إسرائيل لأرض فلسطين
ولم تمارس أي نوع من التطبيع ،في العلن أو في الخفاء، ولا يوجد اختلاف بين موقف الشعب البحريني وبين الموقف الرسمي البحريني في هذا الموضوع بالذات.
ومن حق مجلس النواب البحريني أن ينزعج من مجرد العلم بأن وفدا إسرائيليا سيشارك في مؤتمر رواد الأعمال الذي سيعقد في البحرين من ١٥ إلى ١٨ ابريل الجاري ،لأن مجلس النواب لابد أن يعبر عن نبض الشارع البحريني الرافض لاحتلال الأرض العربية والرافض لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل .
وكما قام مجلس النواب بواجبه وعبر عن موقفه الرافض لحضور اسرائيليين للمؤتمر ،فقد ردت الحكومة البحرينية بسرعة و بمسئولية على موقف المجلس وقامت بتوضيح الأمر للجميع ،فلا فرق بين وطنية المجلس ووطنية الحكومة .
فقد أعلنت الحكومة البحرينية بوضوح تام وبشجاعة أنها لم توجه الدعوة لاسرائيل لحضور هذا المؤتمر ،وأوضحت في نفس الوقت أن اللجنة المنظمة للمؤتمر من حقها أن توجه الدعوة لأي دولة تريد أن تدعوها.
وبناءا عليه لا يستطيع أحد في الداخل أو في الخارج أن يزايد على الموقف البحريني المعروف تاريخيا والذي يرفض الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية.
وحتى لو أتى وفد إسرائيل إلى هذا المؤتمر تلبية لدعوة المنظمين، فلا أتصور أن شيئا سيتغير على أرض الواقع ، فالبحرين حكومة وشعبا ،ستبقى رافضة للاحتلال الاسرائيلي للأرض العربية وستظل تدعم القضية الفلسطينية على قدر طاقتها مهما طال الوقت ومهما زادت الضغوط .
واذا كان موقفنا هو موقفنا منذ النكبة ثابت لا يتغير ،فلا يمكن أن يتغير الأن في ظل العربدة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة ،فكل يوم يسقط قتلى وجرحى من الفلسطينيين العزل على أيدي هذه القوات .