بثينه خليفه قاسم
1 أكتوبر 2019
مجلس الدوي وذكرى الزعيم الخالد
مجلس الدوي بالمحرق بات علامة من العلامات الثقافية بمملكة البحرين ،وبات صاحبه ابراهيم الدوي رمزا من رموز الكرم ورموز الوطنية البحرينية .
فمنذ أعوام طويلة عرفه أبناء البحرين وعرفه المقيمون ،وحتى الذين عاشوا في البحرين ورحلوا عنها حملوا معهم ذكريات جميلة عن مجلس الدوي،ذلك المركز الثقافي والصالون الفكري ومركز الإشعاع السياسي الذي يطرح خلاله كل أسبوع قضايا ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية يقوم ببحثها وعرضها والاستفادة منها جمهور الحاضرين بأسلوب راق ومحترم .
وأهم ما يميز مجلس الدوي بالمحرق أنه مجلس وطني يقوم بدور هام في الحفاظ على هوية البحرين والحفاظ على اللحمة الوطنية بين أبناء البحرين في هذه الأيام التي تفشت فيها الفتن والانشقاقات .
الأسبوع الماضي أقام مجلس الدوي احتفالية رائعة في ذكرى رحيل الزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر حضرها جمهور كبير من أهالي البحرين والمقيمون العرب اكتظ به المجلس على اتساعه .
وقد تناولت الاحتفالية سيرة الرئيس جمال عبد الناصر والتجربة الناصرية وآثارها على الأمة العربية من خلال معرض وندوة أقيمت بهذا المجلس العامر وتحدث فيها نخبة من الأساتذة منهم الدكتور جاسم المهزع وحمد العثمان وابراهيم جمعان وعبد الرحمن الباكر ،وقد تم ايضا خلال الاحتفالية تدشين كتاب الأستاذ ابراهيم الدوسري ( البحرين فـــي زمن جمال عبد الناصر )،كما قدم الأستاذ صالح الحسن مجموعة كبيرة من الوثائق والصور التاريخية من متحفه الخاص والتي تتناول سيرة الرئيس عبد الناصر وحقبته التاريخية .
وكالعادة دارت المداخلات والمناقشات الرصينة البعيدة عن التشدد والجدال لتؤكد على السمة المحترمة لمجلس الدوي ورواده من القامات الثقافية والفكرية والسياسية .
رغم كل السنين التي مضت ،ورغم كل الأحداث الدامية والمتزاحمة التي شغلت الأمة وانهكتها ،ورغم كل الجراحات التي أصابت الأمة العربية،لم ينسى البحرينيون الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.
ورغم كل محاولات التشويه والنيل من عبد الناصر من قبل جماعة الإخوان الإرهابية ،الا أن الشعب البحريني لا يزال وفيا لعبد الناصر .