ما الفرق إذاً بين إسرائيل وحزب الله؟

ما الفرق إذاً بين إسرائيل وحزب الله؟

يعد هذا السؤال متطرفا أو قاسيا أو طائفيا، ولم نعد نتردد أو نخجل عندما نقارن بين إسرائيل وبين حزب الله اللبناني، بعد أن انكشفت الكثير من الخطايا والجرائم التي كانت متخفية طوال سنوات مضت!
سقطت كل شعارات المقاومة وأمير المقاومة وسقط الكثيرون من أصحاب العنتريات والخطب التي خدعت الناس سنوات طويلة!
فهذه حلقة جديدة من حلقات الخراب والدمار الذي مارسه حزب نصر الله ضد الشعب السوري، فقد  قامت عناصر تابعة للحزب بإجبار سكان منطقة العقبة غرب العاصمة السورية دمشق، على ترك منازلهم بشكل فوري وعدم حمل أي شيء من أمتعتهم أو أموالهم، وتسليم هذه المنازل لرجال الحزب الذين قاموا بالاستيلاء على أموال هؤلاء المنكوبين وإحراق هذه البيوت بهدف إعادة تأهيل المنطقة وضمها لممتلكات حزب الله في سوريا.
وليست هذه هي السابقة الأولى لحزب الله في تهجير الناس عنوة من مناطقهم، فقد طرد حزب الله اللبناني قبل نحو شهرين جميع العوائل التي كانت تقيم بجوار المنطقة المذكورة في جمعية الصديق، حيث تم إخراجهم إلى مدينة دمشق، ثم سرق عناصر الحزب ممتلكات الأهالي وأغراضهم، وحرقوا المنازل.
ويستغل حزب الله اللبناني حصار الأهالي وحاجتهم للقمة العيش، فيساوم من يود الخروج من الحصار، بالتنازل عن كامل ممتلكاته، بعد أن يوقّع على أوراق ومستندات يتنازل بموجبها عن عقاراته وحقوقه في المدينة، ويدفع فضلاً عن ذلك مبلغ 200 دولار أميركي، مقابل المواصلات التي ستخرجه من مدينته إلى مناطق سيطرة النظام.
وتجري فصول الإجلاء وتنازل أصحاب الأرض عن ممتلكاتهم عقب مفاوضات مباشرة بين عناصر الحزب والمدنيين، حيث يجبر من أراد الخروج على الإمضاء على مستندات يتعهد فيها بعدم العودة إلى مضايا بشكل نهائي، بحيث يتم نقل الملكية إلى حزب الله، والتأكد من ترحيل أهل الأرض بدون رجعة.
ومن كان فقيراً معدماً، أو نازحاً إلى المدينة، كأهالي مدينة الزبداني أو غيرهم من بلدات ريف دمشق، ممن لا يملكون عقارات داخل مضايا، فسيضطر الشخص في هذه الحالة لدفع مبلغ يقدر بخمسة آلاف دولار أميركي، مقابل إخراجه إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
ما الفرق إذا بين ما قامت به إسرائيل تجاه الفلسطينيين وبين ما تقوم به مليشيات حزب الله تجاه السوريين؟ لا فرق بين ما ما قامت به عصابات الهاجانا وبين ما تقوم به عصابات حزب الله.