مؤتمر الاتحاد الخليجي… مستقبل ومصير

مؤتمر الاتحاد الخليجي… مستقبل ومصير

مؤتمر الاتحاد الخليجي… مستقبل ومصير، الذي يقام بالبحرين تحت رعاية تجمع الوحدة الوطنية برئاسة الرجل الوطني المهموم بمستقبل البحرين ومستقبل كل شعوب الخليج، الدكتور عبداللطيف المحمود، يعد خطوة مهمة على طريق صنع المستقبل الآمن لشعوبنا العربية في الخليج.

هذه النخبة المتميزة من المفكرين والباحثين العرب التي تشارك في هذا المؤتمر تحمل على عاتقها مسألة دفع وتحفيز الحكومات والشعوب الخليجية للمضي قدما في طريق تحقيق الوحدة الشاملة بين دولنا.

وإذا كانت الوحدة الخليجية حلما يراود كل مواطن خليجي مخلص منذ سنوات طويلة، خصوصا بعد إقامة مجلس التعاون الخليجي، فنحن أصبحنا في أمس الحاجة لتحقيق هذه الوحدة لأسباب أصبح يعرفها الصغار قبل الكبار ويعرفها البسطاء جنبا إلى جنب مع النخبة المثقفة، لأن هذه الأسباب باتت واضحة ولا تحتاج إلى دليل.

عنوان هذا المؤتمر هو "الاتحاد الخليجي مستقبل ومصير"، وهو عنوان جيد ومعبر بصدق عن حال أمتنا، خصوصا بعد أن ارتبط مصيرها أو بقاؤها على الخريطة بمدى قدرتها على الاتفاق والاتحاد، فالأخطار باتت كثيرة ويتضح من خلالها إصرار قوى دولية وإقليمية على إعادة صياغة المنطقة التي نعيش فيها.

وهوية وإرث شعوب الخليج الثقافي واللغوي الواحد يعد من أهم أسباب قيام الوحدة الخليجية ونجاحها، ورأينا كيف نجح مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه في تحقيق أهدافه في خدمة الشعوب، إلى الحد الذي يدفعنا إلى القول إنه يمثل المنظمة الإقليمية الوحيدة التي نجحت بنسبة كبيرة في تحقيق التعاون في المجالات المختلفة، ولابد أن ينتقل هذا المجلس إلى مرحلة جديدة تتناسب مع حجم الخطر الذي بات يتهدد الجميع.

ما نتمناه من وراء هذا المؤتمر الذي يضم هذه النخبة المحترمة من المفكرين والذي يستعرض أوراقا مهمة عن أهمية الوحدة، أن تستمر هذه النخبة في دفع قطار الوحدة الخليجية إلى الأمام وألا يكون الأمر مجرد مناسبة لإبراء الذمة وإلقاء الكلمات والأطروحات التي تحتم هذه الوحدة، فلابد أن يستمر هؤلاء في الإلحاح على القيادات الخليجية لاتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق الوحدة.