لم يعد أمامهم إلا حروب الفيسبوك والتويتر

لم يعد أمامهم إلا حروب الفيسبوك والتويتر

 

بثينه خليفه قاسم

21 سبتمبر 2017

لم يعد أمامهم الا حروب الفيسبوك والتويتر

 

بات من المؤكد أن القرار القطري مختطف تماما وان أمير قطر لم يعد بيديه شيء،وأن العودة إلى الحضن الخليجي لم يعد قرارا قطريا على الاطلاق،والدليل على ذلك أنه رغم كل هذه الفضائح ورغم أن الاقتصاد القطري يسير في طريق الانهيار،والمال القطري أصبح نهبا للدول التي اختطفت قطر وأعطتها الأمان والحماية الوهمية التي لن تدوم،الا أن قطر لم تتوقف عن محاولات العبث الصبيانية التي تسعى من خلالها إلى هز استقرار المملكة العربية السعودية.

 

لعبة الفيسبوك ودعوات الثورة وتحديد يوم معين للخروج للميادين مثل يوم ١٥ سبتمبر الذي أرادوا من خلاله العبث بأمن السعودية،قد أصبحت لعبة قديمة ومكشوفه،والحسابات الوهمية وجيوش الخيبة التي يخترعونها لم تعد تنطلي على أحد بعد أن عرفت الأمة كلها أنه تم استغفالها وجرها الى ما أسموه زورا وبهتانا بالربيع العربي.

 

السعودية أقوى بكثير من محاولات الصبية، والشعب السعودي أكثر وعيا من الوقوع في فخ اليائسين الذين باتوا لعبة في أيدي قوى لن ترحمهم عندما ينضب معين المال القطري.

 

إن أساس الخيبة القطرية هو أن أولي الأمر في قطر،منذ سنوات ،اقتنعوا أن مجدهم وبقاءهم وحلمهم الأكبر لن يتحقق إلا على اطلال الدول الكبيرة في المنطقة،وبالتحديد السعودية ومصر،وأخذوا وعودا من قوى معينة أن أمنهم مضمون وبقاء آل ثان مضمون وأنهم سيحلون محل ال سعود في قيادة الأمة الاسلامية،في مقابل القيام بدور حصان طروادة في المنطقة العربية وجعل العرب يعيشون في حروب دائمة مع أنفسهم.

 

ولذلك فقد باع ال ثان الأمة العربية كلها،معتقدين أن المؤامرات التي احيكت في الظلام ستظل خافية الى الأبد وان في امكانهم أن يستغفلوا الجميع إلى ما لا نهاية،فراحوا يسكبون الدمع على فلسطين ويؤيدون حماس وفي الوقت ذاته يقدمون خدمات جليلة لاسرائيل.

 

أليس من الغباء أن يعتقد إنسان أن زوال السعودية ومصر سيجعل قطر كبيرة،وامنة؟ لو حدث هذا لا قدر الله فإن قطر ستكون أول الغنائم التي سيقتسمها أعداء الأمة.